عقدت اللجنة الوزارية العربية التي تتابع الازمة السورية اجتماعها في الدوحة مساء امس، وانضم اليه وفد يمثل وزارة الخارجية التركية، وذلك للنظر في قائمة العقوبات التي سبق ان اقترحتها اللجنة الفنية. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني انه دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الموافقة اليوم الاحد على المبادرة العربية وبروتوكول المراقبين لتجنيب سورية عواقب عدم التوقيع والعقوبات، على ان يكون التوقيع في اسرع وقت ممكن. ووافقت اللجنة الوزارية على قائمة باسماء كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيتم منعهم من الدخول الى الدول العربية وتجميد ارصدتهم فيها وتكليف اللجنة الفنية التنفيذية بدراسة وضع قائمة باسماء رجال الاعمال السوريين المشتبه بتورطهم في تمويل الممارسات القمعية ضد الشعب السوري. واضافت الى اللائحة التي اقرتها اللجنة الفنية والتي ضمت 17 اسماً كلاً من علي مملوك رئيس الامن السياسي واديب زيتون من جهاز الاستخبارات. كما وافقت اللجنة على قائمة السلع الاستراتيجية التي سيتم استثناؤها من العقوبات التي اوصت بها اللجنة الفنية. ودعتها الى مواصلة استكمال هذه القوائم. وتقرر تكليف اللجنة الفنية التنفيذية بالنظر في طلبات الاستثنناءات المقدمة من دول الجوار وتكليف اللجنة الفنية بدراسة ايجاد خط بديل للبضائع العابرة من تركيا الى الاردن ودول الخليج المجاورة. وقررت اللجنة حظر تصدير جميع انواع الاسلحة الى سورية وخفض الرحلات الجوية الفعلية من سورية واليها بمعدل 50 بالمئة، بما فيها الطيران السوري، على ان يبدأ تنفيذ هذه القرارات في 15 الشهر الجاري والى نهايته. وطلبت من الامين العام الرد على الرسالة الاخيرة التي تلقتها من وزير الخارجية السوري حول بعض بنود بروتوكول المركز القانوني ومهام بعثة المرقبين، والطلب من الجانب السوري ايضاح موقفه من مدى التزامه بتنفيذ جميع بنود المبادرة. واكد نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي قبل الاجتماع ان الجامعة والدول الأعضاء تسعى لوقف سفك الدماء في سورية وتجنيبها أي انفلات نحو حرب أهلية أو فتنة طائفية. فيما وافقت اللجنة المعنية بإصلاح الوضع الإداري وإعادة هيكلة الأمانة العامة للبرلمان العربي على اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لنقل أنشطة الأمانة العامة للبرلمان من دمشق إلى القاهرة. وقال نائب الامين العام: «إننا الآن في سباق مع الزمن حيث يسقط يومياً عدد من الضحايا وتزداد عواقب استمرار هذه الأزمة وتكتسب المزيد من التعقيدات وهو ما يعتبر تحدياً أمام العرب ووزراء الخارجية والمجموعة العربية ككل في كيفية وقف العنف وحقن الدماء ودرء أي انفلات نحو حرب أهلية أو فتنة طائفية وهو ما نخشاه ونريد تفاديه». من جهة اخرى وجَّه رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي نداء إلى البرلمانين الروسي والصيني لحث حكومتيهما على دعم الجهود العربية والدولية الرامية إلى وقف أعمال القتل والعنف والقمع التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه. وأشاد بمواقف الدول العربية وجهود الجامعة في هذا الشأن والهادفة إلى تلبية مطالب الشعب السوري والحفاظ على وحدة واستقرار سورية. وكانت اللجنة المعنية بإصلاح الوضع الإداري وإعادة هيكلة الأمانة العامة للبرلمان العربي عقدت اجتماعاً لها في مقر الجامعة يومي الخميس والجمعة الماضيين، لتنفيذ قرارات البرلمان العربي الخاصة بتجميد نشاط البرلمان العربي في سورية، نظراً لاستمرار النظام السوري في قمع مواطنيه وعدم استجابته للمبادرة العربية الرامية إلى تلبية مطالب الشعب السوري. وقال رئيس البرلمان العربي رئيس اللجنة المعنية بالإصلاح الإداري وإعادة هيكلة الأمانة العامة إن اللجنة ناقشت الموضوع من جوانبه كافة في ضوء قرارات البرلمان العربي وتوصيات لجنة تقييم أداء البرلمان العربي وقرارات مكتب البرلمان العربي، ووافقت على اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لنقل أنشطة الأمانة العامة للبرلمان العربي من دمشق إلى القاهرة. ميدانياً قتل امس ما لا يقل عن 30 شخصا في اماكن مختلفة من سورية، سقط اكثرهم في معركة بين قوات الجيش النظامي ومجموعة من المنشقين الذين انضموا الى القوات التي تقاتل لاسقاط الرئيس بشار الاسد. ووقعت هذه المعركة صباح امس السبت في ادلب واستمرت 3 ساعات بعد هجوم شنه المنشقون على مقر المحافظة وفرع الامن السياسي وقيادة الشرطة في المدينة. وقتل فيها سبعة جنود بينهم ضابط وشرطي وخمسة من المنشقين اضافة الى 3 مدنيين. من جهة اخرى كرر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، خلال زيارة يقوم بها الى تركيا، موقف حكومته الذي يطالب الرئيس بشار الاسد بالتنحي، وقال بايدن انه مثل المسؤولين الاتراك فقد صبره من النظام السوري، ويتفق معهم على ان هذا النظام بات مصدراً لعدم الاستقرار في سورية، كما انه يشكل خطراً اكبر على تأجيج الصراع الطائفي ليس في سورية وحدها بل في المنطقة ايضاً.