رداً على الخبر المنشور في عددها الصادر يوم الجمعة «29 ذو الحجة 1432ه»، (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011)، بعنوان: «الألمعي: هيئة السياحة لم تحقق الطموحات... وعملها بدائي». نود إيضاح ما يأتي: - حرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ تفعيل ضم وكالة الآثار والمتاحف إليها من وزارة التربية والتعليم قبل أربع سنوات على الارتقاء بأعمال الآثار والمتاحف على مستوى المملكة، إذ تم عمل خطة استراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع الآثار والمتاحف، والقيام بجهد كبير في الحفاظ على الآثار والتراث الوطني وحمايته في كل مناطق السعودية، باعتبارها شواهد على الإرث التاريخي والحضاري العظيم للمملكة، ومن ذلك الجهود التي بذلت في منطقة نجران - تحديداً - التي تحدث عنها المحاضر، ومن أهمها: • إجراء حفائر أثرية لمدة خمسة مواسم، والكشف عن عدد من النتائج التي تشير إلى غنى الموقع وأصالته. • تهيئة الجزء المحفور من موقع الأخدود للزيارة وفتح الممر الرئيس من البوابة الغربية إلى منتصف حصن الأخدود. • إعادة بناء جزء كبير من السور الغربي للحصن بطريقة البناء السابقة نفسها . • بناء مركز استقبال بجوار البوابة الرئيسة للموقع. • بناء بوابة جديدة بالطراز العمراني نفسه للموقع. • استبدال السور القديم للموقع بسور يبلغ طوله خمسة كيلومترات. • ترميم قصر الإمارة التاريخي. • إنشاء مركز استقبال في «حما». • تهيئة محيط آبار حما الأثرية• تهيئة مركز زوار في قصر الإمارة• ترميم قلعة رعوم الأثرية. • البدء في ترميم المدرسة الأميرية بصفتها أقدم مدرسة في نجران. • تهيئة جزء من قرية اللجام التراثية. • قيام فريق علمي سعودي فرنسي مشترك لدرس النقوش والكتابات بمنطقة نجران للسنة الخامسة على التوالي. • إعداد مخططات توسعة متحف نجران الأثري، وجارٍ الاستعداد لوضع حجر الأساس للمشروع. • الاهتمام بالتراث الشعبي والحرف اليدوية من خلال تطوير الأسواق الحالية، وإنشاء أسواق جديدة بالتنسيق مع أمانة منطقة نجران. • العمل مع أمانة منطقة نجران لتنفيذ ممر مشاة بطول أحد أضلاع موقع الأخدود. - إضافة إلى عدد من الإنجازات الملموسة في قطاع الآثار والمتاحف التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية في مختلف مناطق المملكة، ومنها: • تنفيذ أعمال التنقيب الأثري في أكثر من 20 موقعاً من فريق سعودي، وفرق دولية مشتركة، وتشمل هذه الأعمال مواقع جرش ومدائن صالح، التي أشار إليها الخبر. • استكمال إنشاء مراكز زوار في عدد من المواقع منها: جبة، ومغاير شعيب، وبرج الشنانة، وبئر سيسرا، وأعمدة الرجاجيل، وبئر هداج، وقصر الرضم، وقصر الحمراء. • العمل على تأهيل عدد من المواقع الأثرية وتهيئتها للزيارة مثل: مدائن صالح، وحي الطريف بالدرعية، والأخدود وبئر حما بنجران، وبئر هداج وقصر الرضم وقصر الحمراء بتيماء، ومغاير شعيب بالبدع. • بدء العمل في مشروع المتاحف الخمسة في كل من: أبها، والباحة، والدمام، وتبوك، وحائل. • استكمال ترميم (20) مبنى تراثياً من قصور ومقرات الدولة في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لتأهيلها لتكون متاحف في المحافظات. • الإشراف على صيانة المتاحف القائمة، وعدد من المباني التراثية التابعة للهيئة، ومشاريع نظافة عدد من المواقع التراثية. • إقامة معرض روائع آثار المملكة، الذي زاره حتى الآن ما يقارب المليون زائر في محطاته الثلاث (فرنسا، أإسبانيا، روسيا). • التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ برامج في مدارس التعليم العام للتوعية والتعريف بالآثار والتراث العمراني والمحافظة عليها. • تسجيل موقعي «مدائن صالح» و«الدرعية التاريخية» في قائمة التراث العالمي. • العمل على إطلاق حملة للتوعية والتعريف بالبعد الحضاري للمملكة تستهدف إحداث التأثيرات السلوكية وتحقيق النقلة النوعية في وعي المواطنين تجاه تراثهم الوطني، والدعوة إلى حمايته والمحافظة عليه والاعتزاز به بصفته مكوناً أساسياً للهوية الوطنية وأحد المكتسبات الحضارية. ختاماً، نؤكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل بإمكاناتها كافة للنهوض بقطاع الآثار والمتاحف، ونعتقد أن ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية هي الخطوات الأولى التي ستتبعها خطوات أخرى تولي المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة مزيداً من العناية والاهتمام الذي يوازي قيمتها التاريخية وبعدها الحضاري، ونعلم أننا بحاجة - كذلك - إلى بذل جهود مكثفة نظراً لاتساع الرقعة الجغرافية لأرض المملكة، وانتشار المواقع الأثرية والتراثية في مختلف أنحائها، حتى أضحت أرض المملكة العربية السعودية عبارة عن متحف مفتوح، نظراً لما تحتضنه من ثروة أثرية وحضارية كبيرة. المدير العام للمركز الإعلامي الهيئة العامة للسياحة والآثار