علمت «الحياة» أن رئيس نادي الاتحاد محمد بن داخل الجهني يلوح بتقديم استقالته، بعد أن تركه أعضاء شرف نادي الاتحاد داعمين ومؤثرين وفاعلين الإدارة الحالية وحيدة تواجه التحديات بعد أن وعدوه بتوافر الدعم المالي والمعنوي قبل تنصيبه رئيساً للنادي، إلا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح. وأشارت مصادر موثوقة إلى أن المعضلة الحقيقية التي يعاني منها الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم وأفرزت نتائج مخيبة لآمال جماهيرهم العريضة تكمن في العجز المالي وشح الموارد، إذ لم تحظَ إدارة محمد بن داخل سوى بمداخيل الشريك الاستراتيجي «الاتصالات السعودية» والتي لم تفِ بحاجات الفريق الأول لكرة القدم الأمر الذي بدا جلياً في حرص إدارة النادي على فسخ عقد مع المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش بالتراضي دون دفع الشرط الجزائي وهو الأمر الذي وافق عليه ديمتري تقديراً لوضع خزانة النادي. وسعى رئيس النادي إلى تأمين بعض حاجات الفريق للمرحلة المقبلة بصرف بعض مستحقات اللاعبين من مكافآت فوز ورواتب متأخرة، إذ قدم رئيس محمد بن داخل قبل مباراة الأهلي أول من أمس 6 ملايين ريال من جيبه الخاص، لحل بعض التزامات النادي والفريق الكروي تحديداً. وتبدو ملامح أزمة بين رئيس النادي وأعضاء الشرف بسبب رفضه تدخل الشرفيين في شؤون النادي فضلاً عن استياء صناع القرار الشرفي من قيام الرئيس الحالي بزيارات لأعضاء الشرف في منزلهم أو دعوتهم وحضورهم للنادي في الفترة الماضية. من جانبه، أكد رئيس النادي محمد بن داخل أن غالبية الأندية السعودية تعاني من المعضلة المادية إن لم تكن كلها، مشيراً إلى أن إدارته ستعلن اسم المدير الفني الجديد خلال الأيام المقبلة، ملمحاً إلى رغبة إدارته في تغيير المحترفين الأجانب في الفريق، وقال متحدثاً عن مباراة الأهلي: «ظهر فريقنا بصورة جيدة في الشوط الثاني، واستغل الأهلي المساحات الخالية في المناطق الدفاعية، كانت هناك أخطاء من لاعبين دوليين غير مقبولة، وأعتقد أن الفريق ما زال متأثراً بالخطة الفنية القديمة للمدرب الأسبق ديمتري، سنعمل على تصحيح الوضع بشكل أفضل في المباريات المقبلة، نسعى حالياً للبحث عن لاعبين أجانب مميزين يصنعون الفارق للفريق في المرحلة المقبلة».