كشف وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن «آخر عدد للنازحين السوريين إلى لبنان هو 3790 نازحاً»، واعتبر أن «تضخيم هذا الرقم من قبل بعضهم والقول إنه يصل إلى عشرين ألفاً أو نكران وجود النازحين واعتباره إشاعة من قبل بعض آخر تسييس لهذا الملف وإدخال لبنان في المأزق». وكان أبو فاعور يتحدث في ندوة نظمها «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» في بيروت عن «لبنان والربيع العربي»، وشارك في الندوة النائب فريد الخازن، الذي شدد على «أهمية ابتعاد لبنان عن صراع المحاور العربية»، معتبراً أن «مسار الأحداث في العالم العربي يوفر فرصة يجب ألا يضيعها اللبنانيون». وقال إن «الانقسام الفعلي اللبناني هو حول ما يحدث في سورية وهناك سيناريوات مختلفة لتطور الأوضاع». واعتبر أن «بعض القوى السياسية اللبنانية يتعاطى مع هذه المتغيرات والمعطيات الجديدة وكأن شيئاً لم يكن». وأشار إلى أن «كل الأنظار تتجه الآن إلى الإسلام السياسي ودوره في المجتمعات العربية»، وقال إن «من الطبيعي في ظل هذا الجو أن تكون هناك هواجس للأقليات ومنها المسيحية». وكان أبو فاعور التقى نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة كيلي كليمنتس في إطار متابعتها مع المسؤولين اللبنانيين «وضع اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين الموجودين في لبنان»، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية. كما زارت كليمنتس مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين «واستطلعت التطور الذي أحرز في جهود إعادة الإعمار والتقت مع الأهالي وممثلي المنظمات غير الحكومية في المخيم». وشددت كليمنتس خلال اجتماعاتها على مسؤولية لبنان والمجتمع الدولي في معالجة الحاجات الإنسانية.