ارتفع حجم التبادل التجاري بين السعودية وكوريا الجنوبية بشكل ملحوظ إلى نحو 146.3 بليون ريال في عام 2008، بزيادة قدرها 40 في المئة عن العام الذي سبقه، وبلغ مجموع واردات السعودية من كوريا الجنوبية نحو 41.3 بليون ريال، في حين بلغت الصادرات السعودية إلى كوريا 105 بلايين ريال، تركزت في جانب كبير منها على صادرات النفط الخام. وقال السفير الكوري لدى السعودية هونغ جونغ كي، إن الاستثمارات الكورية الجنوبية في المملكة في تنامٍ، في ظل اهتمام متزايد من الشركات الكورية بالسوق السعودية، مشيراً إلى أن هناك مستقبلاً مشرقاً للاستثمارات الكورية في قطاعات السيارات وبناء السفن وتصنيع وحدات التكييف والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركاء سعوديين. وأشار خلال لقاء مع رئيس «غرفة الشرقية» عبدالرحمن الراشد عقد أخيراً إلى أن عدد الشركات السعودية - الكورية يبلغ أكثر من 82 شركة، بمجموع استثمارات يتجاوز 130 مليون دولار، ويتمحور نشاط الشركات الكورية بصورة رئيسية في المملكة في البناء والصناعات التحويلية. من جانبه، دعا الراشد الشركات الكورية إلى الاستثمار في المملكة، في ظل متانة الاقتصاد الوطني وحجم المشاريع المرصودة، خصوصاً في قطاعي البنية التحتية والطاقة. وتناول الراشد وجونغ التبادل التجاري بين المملكة وكوريا الجنوبية، وتعد أهم الصادرات الرئيسية من كوريا الجنوبية إلى السوق السعودية، البطانيات ومكيفات الهواء والسيارات والحديد والصلب والآلات الصناعية، ويصل متوسط واردات السعودية من السيارات والمعدات الكورية إلى أكثر من 3.7 بليون ريال. وتطرق الجانبان أيضاً إلى المشاركة الكبيرة للشركات الكورية في السعودية، لبناء الطرق والطرق السريعة بين فترة 1970 -1980، اذ عمل في تلك الفترة أكثر 100 ألف كوري.