سلمت أسرتا المراهقين اللذين اقتحما مع آخرين مجمع الأمير سلطان التعليمي (مطلق النار وزميله) أول من أمس، ابنيهما البالغين 15 عاماً إلى شرطة حي العليا أمس. وأوضح الناطق الأمني باسم شرطة منطقة الرياض بالإنابة الرائد عبدالرحمن الجغيمان، أن فرق البحث والتحري أجرت تحرياتها الموسعة لتستدل على منزل الجانيين، وبعدها راقبتهما وحاصرتهما، مشيراً إلى أن تلك الجهود أدت إلى تسلّم الجانيين من ذويهما، وتسلّم السلاح الذي أطلقت منه الأعيرة النارية. وأضاف أن التحقيق المبدئي معهما انتهى باعتراف أحدهما بإطلاق النار داخل فناء المدرسة، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المزيد من الحقائق والدوافع وراء الحادثة، مفيداً بأن القضية أحيلت إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة الرياض بحكم الاختصاص. من جانبه، قال أحد المعلمين في المدرسة (تحتفظ «الحياة» باسمه): «كنت في إحدى قاعات الاختبار عندما سمعت أصوات إطلاق النار، وتوجهت على الفور إلى مكان يطل على الفناء، لأشاهد شخصاً مصاباً لم أتعرف عليه، وآخر يطلق النار، ما اضطرنا إلى إبقاء الطلاب، الذين أخذوا يتساءلون عن تلك الأصوات، في القاعات لوقت أطول لسلامتهم». مؤكداً أن بنية مطلق النار وملامح محياه وهو يتجول في الفناء الداخلي في المدرسة ويطلق النار لن تزول من مخيلته.