دار الحياة - صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بلاده ستدعو لفرض عقوبات لعزل ايران ماليا خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اعقاب اقتحام متظاهرين مقربين من النظام لسفارتها في طهران. وقال هيغ اثناء وصوله للمشاركة في المحادثات "امل ان نتفق اليوم على اجراءات اضافية تكثف الضغوط الاقتصادية على ايران مثل الضغوط الاقتصادية السلمية المشروعة بهدف زيادة عزلة القطاع المالي الايراني". واضاف هيغ "أركز بالاخص على القطاع المالي". ومن جانب آخر اتهم هيج الحكومة الايرانية بمساعدة الحكومة السورية على قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي وصلت بعد هيج مباشرة لحضور اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل إن هناك تأييدا لفرض عقوبات جديدة. وقالت "فيما يتعلق بإيران إنها مسألة إضافة المزيد... تعلمون أننا كنا نعمل على زيادة العقوبات." وأضافت "نتحدث عن نطاق العقوبات. سيتخذ قرار اليوم بشأن ماذا ستكون هذه العقوبات." ومن المقرر ان يبحث الوزراء الاوروبيون فرض عقوبات على عشرات الهيئات الايرانية والافراد وان كان من غير المرجح ان يستهدفوا القطاع النفطي لايران ومازالوا غير متفقين حول استهداف البنك المركزي الايراني بعقوبات. ومن المتوقع ان يتفق الوزراء الاوروبيون على تجميد الارصدة وفرض حظر على السفر يطال 143 شركة ايرانية اضافية و37 شخصا داعين في الوقت ذاته لاستئناف المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي اليراني المثير للجدل. واضاف هيغ أن الاتحاد الاوروبي اظهر "تضامنا عظيما" مع بلاده، مشيرا الى استدعاء فرنسا والمانيا وهولندا سفرائها من ايران عقب هجوم الثلاثاء على المقار الدبلوماسية البريطانية في طهران. وكانت بريطانيا قد أمرت باغلاق السفارة الايرانية في لندن واجلت كافة طاقمها الدبلوماسي من طهران ردا على الهجوم. من ناحية أخرى أعربت الصين عن قلقها ازاء الوضع في ايران بعد اغلاق بريطانيا سفارتها في طهران اثر مهاجمة متظاهرين مقار دبلوماسية بريطانية بسبب العقوبات البريطانية الجديدة على القطاع المالي الايراني والتي جاءت بعد تقرير اصدرته الاممالمتحدة تضمن ادلة ترجح سعي ايران لامتلاك اسلحة نووية. وصرح المتحدث بلسان الخارجية الصينية هونغ لي للصحافيين ان "الصين تلحظ ردود الفعل القوية التي اصدرتها البلدان المعنية على خلفية هذا الحادث وتعرب عن قلقها ازاء تطور الموقف". وتابع "نأمل ان تواصل البلدان المعنية التحلي بالهدوء وضبط النفس وتجنب الاجراءات الانفعالية التي قد تزيد المواجهة". وكانت الصين وروسيا سعتا باستمرار لاتخاذ مواقف اقل حدة تجاه الجمهورية الاسلامية عن البلدان الثلاثة الاخرى دائمة العضوية بمجلس الامن ودول غربية اخرى. يذكر ان علاقات اقتصادية كبيرة تربط الصين بايران منذ سنوات وذلك بعد انسحاب الشركات الغربية من ايران مع فرض دولها عقوبات على النظام الايراني.