أكدت الخطوط الجوية السعودية أنها تقدم خدمات بأعلى مستويات السلامة في مجال النقل الجوي الدولي والداخلي، من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتلبية حاجات الحجاج والمعتمرين، وعبر جداول تشغيلية دقيقة تضمن سهولة إنهاء إجراءات سفر الحجاج في رحلتي القدوم والمغادرة. وقالت في بيان لها (تلقت «الحياة» نسخة منه) أمس رداً على ما تداولته بعض الصحف المحلية في شأن إبرام ميثاق شرف بين عدد من حملات الحج لمقاطعة «الخطوط السعودية»، لرفضها عقد لقاء تنسيقي مع مُلاك تلك الحملات لجدولة مواعيد رحلات الطيران في شأن رحلات الحج الداخلي، إن إدارة المبيعات والعائد للحج والعمرة في «الخطوط السعودية» اجتمعت مع اللجنة الوطنية للحج والعمرة، والتي تمثل شركات الحج الداخلي بالغرفة التجارية بمكة المكرمة قبل عامين. كما اجتمعت معها مرة أخرى بمبنى الإدارة العامة بجدة العام الماضي بتاريخ 23-10-1434ه، لمناقشة العديد من المواضيع التي تهم شركات الحج الداخلي، وتم التوصل في هذه الاجتماعات إلى العديد من التوصيات، والاتفاق على المعايير والشروط التي تحد من تلاعب بعض الشركات الوهمية، وعدم بيع مقاعد في السوق السوداء، واستبعاد الوكالات السياحية كافة من الدخول في القرعة، رغبة من «الخطوط السعودية» في تقديم خدمات رفيعة المستوى لشركات الحج الداخلي وبأعلى مستويات السلامة. وأوضحت أنها قامت بالإجابة عن استفسارات اللجنة الوطنية للحج والعمرة بتاريخ 18-08-1435ه، وطلبت منهم إرسال ورقة عمل ليتم بموجبها تحديد موعد اجتماع جديد لاستكمال المناقشات في هذا الشأن، إلا أنه لم يتم تسلّم أية ورقة عمل حتى تاريخه، لكي يتم بموجبها تحديد موعد الاجتماع. وحول طلب زيادة السعة المقعدية للطائرات وزيادة عدد الرحلات، أكدت «السعودية» توافر طائرات إضافية ذات سعة مقعدية كبيرة بحجم 300 و350 و450 مقعداً مخصصة لرحلات الحج، وأنها تقوم سنوياً بزيادة أعداد رحلات الحج الداخلي، وتقدم جدول رحلات مناسب بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، وبحسب التصاريح المتاحة لها، وتمت زيادة السعة المقعدية العام الماضي إلى 86 ألف مقعد، بزيادة 9 في المئة عن العام الذي قبله، إلا أنه تم إلغاء العديد من الرحلات بسبب انسحاب بعض حملات الحج الداخلي بحجة أن وزارة الحج خفضت عدد الحجاج داخل المملكة بنسبة 50 في المئة، ما أثر سلباً في جدول الرحلات، مشددة على أنها قدمت مرونة عالية في تأخير إجراء القرعة بناء على طلب حملات الحج نتيجة عدم تسلم مواقعهم من وزارة الحج. علماً بأن بعض حملات الحج قامت بإلغاء رحلاتها بعد توقيع العقد وبعد عملية إجراء القرعة، ما تسبب في خسائر مالية على «الخطوط السعودية». وعن الادعاء بأن «الخطوط السعودية» رفعت سعر التذكرة للدرجة السياحية إلى ما يقارب 2,000 ريال، أكدت «السعودية» أن هذا غير صحيح، إذ إنها لم تقم بزيادة أسعار رحلات الحج الداخلي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهي تراوح بين 900 ريال للرحلات ذات المسافات القصيرة، ولا تتجاوز 1,400 ريال للرحلات ذات المسافات الطويلة، علماً بأنها تقوم بتوفير طائرات إضافية لرحلات الحج الداخلي سنوياً على رغم ارتفاع أسعارها، حرصاً منها على توفير سعة مقعدية تتناسب مع الطلب على رحلات القدوم والعودة والتي تنحصر في فترة زمنية بسيطة تتمثل في يومي 6 و7 من ذي الحجة للرحلات القادمة، ويومي 13 و14 من الشهر ذاته للرحلات المغادرة، كما أن رحلات الحج الداخلي تغادر فارغة وتحمّل بالحجاج لمرحلة القدوم، ثم تغادر محملة بالحجاج وتعود فارغة لمرحلة العودة، إذ تتحمل «السعودية» هذه التكاليف في إطار خدماتها لحجاج الداخل. وأشار البيان إلى أن أسعار «الخطوط السعودية» للرحلات المجدولة ثابتة ولم تتغير، ويستفيد منها كثير من الحجاج، وحرصاً منها على عدم إضافة أي أعباء مالية على حجاج الداخل، ورغبة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، فإن كلفة إصدار التذاكر الإلكترونية تحملتها «الخطوط السعودية» ولم تضف إلى قيمة التذاكر.