لندن - رويترز - قال رئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ان بلاده معرضة لهجمات عبر الانترنت، داعياً الى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن الالكتروني، والذي يحتاج وفق خبراء الى تركيز واستثمارات أكبر حتى في ظل تقليص وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) موازنتها. وفي كلمته امام منتدى استضافته لندن وشكّل مناسبة اولى لإلقائه خطاباً كاملاً منذ توليه منصبه في ايلول (سبتمبر) الماضي، قال ديمبسي: «نخسر حقوق ملكية فكرية ضخمة، ونتعرض لهجوم مستمر يومياً». ونبهت هجمات حصلت اخيراً ضد شركات اميركية مثل «غوغل» و«ناسداك» و«لوكهيد مارتن» و«أر إس إي»، قطاع الأمن في الادارة الأميركية ومسؤولين عسكريين إلى ضرورة التصدي للتهديدات التي تستهدف شبكات الكومبيوتر الأميركية. ونشر قسم في الاستخبارات الأميركية تقريراً هذا الشهر عن تنفيذ الصين وروسيا النشاطات الأكبر حجماً في مجال التجسس الالكتروني، بعد ظهور فيروس «استوكسنت» الالكتروني العام الماضي، والذي عطل اجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها ايران لتخصيب اليورانيوم، والذي تقول واشنطن وبلدان اوروبية اخرى إنه «يندرج ضمن برنامج سري لإنتاج اسلحة نووية». على صعيد آخر، أمر القاضي الأميركي تيموثي هيلمان بسجن رضوان فردوس من دون منحه حق دفع كفالة لإطلاقه، لإدانته بمحاولة شن هجوم على «البنتاغون» والكونغرس باستخدام طائرات مفخخة صغيرة. وقال القاضي: «ما يجعل فردوس مصدر خطر كبيراً على المجتمع ليس فقط نجاح خطته أو امتلاكه وسائل تنفيذها، بل رغبته القوية في وضع خطته قيد التنفيذ، لذا نأمر باستمرار سجنه من دون إمكان الإفراج عنه». وأشار الى ان الادلة أكدت ان فردوس، وهو مواطن أميركي مجاز في الفيزياء من جامعة «نورث ايست يونيفرستي» في بوسطن، كان ينوي قتل أميركيين ويعاني من اضطرابات، وأنه أجرى بحوثاً وجمع أدلة لتنفيذ مخططه.