قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس إن إسرائيل تستغل الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية في رسم خريطة جديدة للضفة الغربية. وأوضح في حديث مع عدد من الصحافيين والكتاب في مكتبه في رام الله إن مجمل المشاريع الاستيطانية التي أقرتها إسرائيل أخيراً يهدف إلى تحقيق هذا الهدف، محذراً من «أننا سنجد انفسنا بعد عام من الآن أمام واقع جديد في الضفة». واعتبر أن الخطر الداهم يتمثل في «أن تقرر إسرائيل نوع الحل الذي تريد»، مشيراً إلى أنها «تسعى إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة وإبقاء تجمعات متناثرة، ودفع قطاع غزة إلى الانعزال جنوباً بعيداً عن الضفة». وأكد أن الجهد الفلسطيني يتركز على إثارة اهتمام دولي في الخطة الإسرائيلية، لكنه أشار إلى أن العالم منشغل بأمور أخرى من الانتخابات الأميركية إلى الربيع العربي. وعلى المستوى الداخلي، قال عبد ربه إن بقاء حكومتين في الضفة وغزة يهدد بتكريس الانقسام، مطالباً بالاتفاق على إقامة حكومة واحدة. وأضاف أن عدم وجود حكومة واحدة تشرف على الانتخابات قد يقود إلى تشكيك احد الأطراف بنتائج هذه الانتخابات ورفضها. وتابع: «حماية الكيانية الفلسطينية تتطلب تشكيل حكومة أو هيئة وطنية تقلل من مخاطر الفصل إلى كيانيْن، وهو ما يرمي إليه المشروع الإسرائيلي». واعتبر أن اللقاءات المقبلة للفصائل يجب أن تركز على الموضوع السياسي وليس على أي ترتيبات من شأنها أن تكرس الانقسام، وقال: «لا مجال للحديث عن توافق وطني جدي من دون توافق فعلي على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية». وأضاف: «علينا صوغ خطة سياسية تزيل خطر الانقسام وتواجه خطر الخطة الإسرائيلية». وزاد:«الحوار يجب أن يكون سياسياً عن الخطر الإسرائيلي وليس ترتيبات تكرس الوضع الحالي». عباس: الانتخابات في 4 أيار وفي فيينا (أ ب)، حدّد الرئيس محمود عباس 4 أيار (مايو) المقبل موعداً لتنظيم الانتخابات الفلسطينية. ونقلت عنه وكالة «اسوشييتد برس» قوله بعد لقائه الرئيس النمسوي هينز فيشر في فيينا: «إن الانتخابات الفلسطينية ستنظم في الرابع من أيار المقبل»، مضيفاً أن حكومة وحدة من التكنوقراط من حركتي «فتح» و«حماس»، ستشكل بهدف التحضير للانتخابات. وقال فيشر إن بلاده سترفع وضع التمثيل الديبلوماسي في بلاده من بعثة منظمة التحرير إلى بعثة السلطة الفلسطينية وعلى رأسها سفير فلسطيني.