حمل عضو شرف نادي الاتحاد والناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي إدارة النادي تراجع أداء ونتائج الفريق الأول لكرة القدم، مؤكداً أن (اللمة) الإدارية بحد وصفه مفقودة والفوضى الإدارية لها حضورها في الإدارة، وشدد رحيمي على أن المعالجة للأخطاء يتوجب تنفيذها بصورة عاجلة من أجل وقف النزيف النقطي للفريق الذي خسر خمس نقاط من مباراتين من فرق ليست بالكبيرة، مشيراً إلى أن إدارة النادي ينبغي عليها تأمين مستحقات اللاعبين وتهيئة اللاعبين للمرحلة المقبلة نفسياً، وصرف مستحقاتهم المتأخرة، وقال: «من الواضح والمعلوم أن لدى إدارة النادي نقصاً في الأمور الإدارية، وأثرت بشكل مباشر على أداء الفريق، لا أرى بأن إقالة مساعدي الجهاز الفني حسن خليفة وحمزة إدريس فيها من الفخر الذي تتغنى به إدارة النادي، فالجمهور يريد النتائج الإيجابية فهي ما يتطلعون إليه، لكن أن تخسر الدوري مثلاً بالخسارة من فرق سهلة فهذا أمر غير جيد». وأضاف: «تتعادل مع الشباب في الرياض وهو الآن المتصدر للدوري فهذا أمر طبيعي، لكن أن تتعادل مع نجران على أرضه فهذا غير مقبول ولا ترضاه الجماهير الاتحادية، فالإعداد النفسي والفني غير متوفرين في الاتحاد، ونحن نطالب الإدارة إذا لم تحقق البطولات فعلى أقل تقدير أن تحصد المركز الثاني كما حدث في الإدارة الماضية، فأي إدارة جديدة عليها أن تطور وتحقق نتائج أفضل وإنجازات أكبر، وأن لم تحرز ذلك عليها الحفاظ على ما تحقق في عهد الإدارة السابقة، والتفكير يجب أن يكون للمنافسات جميعها على أن يسير الفريق برتم واحد في حصد النقاط، وليس الفوز في مباراة والهزيمة في الأخرى». وحذر الناقد والمحلل الرياضي مدني رحيمي إدارة النادي من إلغاء عقد المدير الفني ديمتري قبل أن يتم اختيار المدرب البديل الذي يفوق في الإمكانات المدرب الحالي: «على إدارة النادي الحالية أن تفتح ملف المدرب الجديد، وان يخرجوا بتوصيات وبعدها مناقشة الجهاز الفني لمعرفة أسباب انخفاض مستوى الفريق ووضع الحلول المناسبة، وأعتقد من المهم البحث عن ثلاثة لاعبين أجانب بدلاً من زياية وفهد العنزي وباولو جورج في الفترة الثانية من تسجيل اللاعبين المحترفين، وأما جيرالد ويندل فليس بالسيئ فنياً، لكن هو بحاجة أن تكون عناصر الفريق في عافيتها ليظهر جلياً». وعن ما يقال بحقه في بشأن هجومه على إدارة النادي وتصفية الحسابات معها، أكد أنه ليس من طبعه تصفية الحسابات وليس بينه ورئيس النادي اللواء محمد بن داخل الجهني أية مشكلات، مبيناً في الوقت نفسه أنه يكره التطبيل وليس جباناًَ كي يخفي رأيه، «احترم اللواء محمد بن داخل وهو من الشخصيات الاتحادية المحبة لناديها، وليس بيني وبينه أمر شخصي، لكن إذ سئلت عن الاتحاد سأقوله بكل صراحة فأنا لست مطبلاً أو أخشى أحداً، ما يهمني هو الاتحاد وليس من يديره، فصدقني لو جلب الاتحاد النتائج الطيبة لقلنا إن الإدارة تعمل بشكل جيد، مقولتي دائماً هي أعطني نتيجة مرضية أعطيك تحية وسلام، ولو كنت أبحث عن المنصب لطلبت الإدارة لكني أضع الاتحاد في كل اعتبار». وعن توقعاته لمباراة الدربي التي ستجمع الاتحاد بالأهلي الخميس المقبل قال المحلل الرياضي: «الدربي صعب هذه المرّة على الاتحاد، وإن تقاسم الفريقان الفرص في الفوز في نظري الشخصي، إلا أن الأهلي في هذا الموسم ظهر منظماً ومنضبطاً تكتيكياً في أرضية الملعب، ولديه الفارق الهجومي بتواجد فيكتور سيموس وعماد الحوسني، ومن خلفهم كماتشو صانع اللعب المميز الذي كان يفتقده الأهلي في المواسم الماضية، فضلاً عن إجادته تنفيذ الكرات الثابتة، وكلامي لا يعني عدم قدرة الاتحاد على الفوز وهذا الذي أتمناه».