القاهرة - أ ف ب - حذرت الجامعة العربية في تقرير اصدرته امس في القاهرة من تفاقم الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني «في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي لسياساته العدوانية والإجراءات التعسفية والعنصرية». وأكد التقرير الذي أعدّه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة أن «السياسات العدوانية الإسرائيلية أدت الى اشتداد أزمتي البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني»، استناداً الى تقارير دولية صدرت أخيراً في شأن المؤشرات الاجتماعية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وشدد على «تأثير تصعيد سياسات العزل والإغلاق وتقطيع التواصل بين المدن والقرى والمناطق الفلسطينية وتقييد حرية الحركة والتنقل في الضفة الغربية، عبر استمرار وجود أكثر من 550 حاجزاً - عائقاً اسرائيلياً، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الخامس على التوالي، على حياة الشعب الفلسطيني». وأوضح ان تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني «أظهرت بلوغ نسبة السكان الذين يعانون من الفقر الشديد في المجتمع الفلسطيني نحو 45 في المئة، بمعدل 65 في المئة في قطاع غزة و37 في المئة في الضفة، كما انعدم الأمن الغذائي لنحو 37,8 في المئة من السكان (بمعدل 61 في المئة في قطاع غزة، و25 في المئة في الضفة)». وذكر التقرير ب «استمرار معاناة نحو 1,5 مليون مواطن من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من آثار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007... الذي أعاد بعض أنماط حياة الشعب الفلسطيني الى قرون سابقة». وخلص الى ان «استمرار النمط ذاته من الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقوّماته الحياتية سيدفع بالمزيد من الأهالي الى الفقر والبطالة بما يفاقم من حدة انعدام الاتزان المجتمعي الذي قد يدفع الى اتجاهات سلبية لن تقتصر تأثيراتها على المجتمع الفلسطيني وحده».