كشف المشرف العام على النشاط الطلابي في وزارة التربية والتعليم رأفت جمبي، أن المملكة، «استحوذت على 85 في المئة من بيانات برنامج «غلوب» لمجموعة «الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، التي تضم 13 دولة، مستنداً إلى الرصد الحاسوبي في البرنامج الذي تلقى 536 ألف بيان «رصد بيئي» من المملكة. فيما بلغ إجمالي طلاب الدول الأخرى نحو 80 ألف بيان». وقال جمبي، خلال مشاركته أمس، في الدورة العلمية «بروتوكولات غلوب البيئي» المقامة في الأحساء: «إن المملكة حققت مراكز متقدمة في برنامج «غلوب»، على مستوى دول العالم المشاركة في البرنامج، والبالغ عددها 112 دولة، موزعة على ست مجموعات»، موضحاً أن المملكة «تقع في مجموعة «الشرق الأدنى وشمال أفريقيا» التي تضم دول: السعودية، والبحرين، والكويت، وقطر، وسلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، والأردن، ولبنان، ومصر، وتونس، والمغرب، وموريتانيا، إضافة إلى باكستان التي طلبت بانضمامها إلى هذه المجموعة، مبيناً أن اشتراك هذه الدول في مجموعة واحدة، جاء لاعتبارات عدة، من بينها اللغة الواحدة التي تجمعها، والديانة الإسلامية في هذه المنطقة». وأبان جمبي، أن «الدول المشرفة على البرنامج، ومنها الولاياتالمتحدة الأميركية، طلبت من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم في المملكة، استضافة مكتب إدارة البرنامج في مجموعة «الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، بسبب قوة المملكة وحضورها الدولي المشرِّف في البرنامج»، موضحاً أن «28 مدرسة جديدة للبنات، انضمت للبرنامج خلال الشهور الأربعة الماضية، وحققت هذه المدارس نجاحات باهرة، إذ حصلت أربع منها على شهادات شكر وتقدير في البرنامج»، وهناك استمرارية في إضافة مدارس أخرى بنين وبنات، للبرنامج. وأوضح أن برنامج دورة «غلوب البيئي»، الذي يستمر لمدة خمسة أيام متواصلة، في مقر مركز الملك عبد العزيز الكشفي في المبرز، يهدف إلى «الارتقاء في طلاب المدارس في البحث العلمي، وأولى مراحله تدريب المعلمين، وتوفير الأدوات والآليات المناسبة لذلك»، مؤكداً أن «عقول الطلاب جبارة، متى ما تهيأت لهم الآليات والتدريب المناسبيْن». وكان المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، دشن فعاليات دورة «بروتوكولات غلوب البيئي»، بمشاركة 94 مدرباً ومتدرباً، بينهم متخصصين في بحث «الأتموسفير» والماء والتربة، إضافة إلى مشرفين ومعلمين يمثلون مختلف الإدارات التعليمية في مناطق المملكة ومحافظاتها. واعتبر بالغنيم، خلال كلمته في الحفلة، البرنامج من «البرامج النوعية التي تنفذها الوزارة، التي تركز على تطوير القدرات الطلابية، نحو البحث العلمي الذي يقود إلى إسعاد البشرية، من خلال التقدم العلمي، وبالتالي تقديم أفضل الخدمات للإنسان».