وقعت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة أم القرى أمس (السبت) ممثلة في وحدة العلوم والتقنية اليوم عقود 15 مشروعاً بحثياً لعدد من الباحثين بالجامعة بلغت كلفة دعمها 27 مليون ريال بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء وعمداء الكليات والعمادات والمعاهد والمراكز البحثية والباحثين في الجامعة وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية في العابدية. وأعلن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني غازي اعتزام الجامعة إنشاء مركز بحثي علمي متقدم بعد أن حظيت جامعة أم القرى بالموافقة بدعم هذا المشروع بمبلغ 50 مليون ريال، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون رافداً علمياً وبحثيا جديداً يضاف إلى المعاهد والمراكز البحثية التي تضمها جامعة أم القرى، موضحاً أن المشروع في مراحله النهائية لإقراره بعد أن اجتاز التحكيم الأولي بتميز. وأفاد أن حجم الدعم الذي تلقته وحدة العلوم والتقنية في الجامعة منذ عام 2008 حتى العام الحالي 2011 بلغ 43 مليون ريال منها أربعة ملايين ريال دعمت بها بحثين علميين عام 2008، ومليونا ريال دعمت بها بحثاً واحداً عام 2009 و10ملايين ريال دعمت بها ثمانية بحوث عام 2010، فيما قدم دعم بمبلغ 27 مليون ريال ل 15 بحثاً علمياً عام 2011. وأوضح مدير وحدة العلوم والتقنية في الجامعة الدكتور فيصل علاف أن التقنيات المتقدمة والاستراتيجية التي وضعتها الدولة ضمن الخطة الخمسية الأولى الموسعة للعلوم والتقنية والابتكار قدرت كلفتها بأكثر من 3 بلايين و541 مليون ريال، ثم توسعت تقديراتها لتصل إلى 15 بليوناً و700 مليون و861 ألف ريال، لافتا النظر إلى أن الخطة تهدف إلى تمويل أبحاث التقنيات الاستراتيجية في الجامعات ومراكز البحث بنحو بليون ريال سنوياً، إضافةً إلى إنشاء التجهيزات البحثية في الجامعات وإنشاء مراكز الابتكار التقني إلى جانب الأبحاث التطويرية الابتكارية لقطاع الأعمال, موضحاً أن الأولوية البحثية للخطة الاستراتيجية اعتمدت على دعم تقنية المعلومات والنانو والتقنية الحيوية وتقنية البيئة وبرنامج الرياضيات والفيزياء. وأكد مدير الجامعة بكري عساس حرص الجامعة لتحقيق الكثير من التطلعات المهمة والركيزة في مسار العملية التعليمية التي تحقق بناء متكاملاً للمجتمع، وتطلعات قضايا الحج والعمرة واحتياجاتهما إلى جانب حرصها على التفاعل وتيسير الصلة بين باحثي الجامعة المميزين وأساتذتها المبدعين والجهات الداعمة المانحة المهتمة بتمويل المشاريع البحثية المبتكرة . وأشار إلى أن الجامعة ستعمل على تذليل جميع الصعاب لتحقيق الأمل المنشود من خلال العمل بروح الفريق في هذا المجال، لافتاً أنظار أساتذة الكليات الشرعية والدعوة واللغوية أنهم ليسوا بمعزل أبداً عن سياق الابتكارات والاختراعات فالتوظيفات الحاسوبية والتقنية اليوم تتيح لهم أن يخرجوا للعالم كنوز العلوم التراثية عبر أشكال تقنية تستحق براءة الاختراع داعياً الجميع إلى إحياء ثقافة الاختراع والابتكار وإحيائها في نفوس الطلاب لتضع الجامعة نفسها في موضعها اللائق بها. ووقع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني غازي والباحثون عقود 15 بحثاً مدعماً تمثل دفعة شهر مارس من عام 2011، وكذا تسليم شيكات الدفعة الأولى للمشاريع المدعمة في أعوام 2008 و2009 و2010 البالغ عددها أحد عشر بحثاً. وكرم مدير الجامعة الباحثين نظير تميز بحوثهم المقدمة في مختلف المجالات العلمية والتقنية عامي 2010 و 2011، وكرم أستاذ طب الأطفال في الجامعة رئيس تحرير النسخة العالمية الثانية من المرجع الطبي العالمي في طب الأطفال الدكتور عبدالعزيز الزوكي نظير جهوده في إعداد النسخة الطبية العالمية الثانية التي تعمل الجامعة على إصدارها قريباً لتكون مرجعاً طبياً عالمياً في هذا المجال بعد مشاركة 389 عالماً وخبيراً في عدد من التخصصات على مستوى العالم.