نفى مصدر مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ل«الحياة»، أن يكون سبب سحب نصف مقعد من الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا المقبل هو معدل الحضور الجماهيري في مباريات دوري زين السعودي للمحترفين، وأكد أن ما طرح من بعض الأعضاء السعوديين في المكتب التنفيذي غير صحيح، مشدداً على أن تقرير وفد الاتحاد القاري، الذي زار السعودية أخيراً يؤكد أن الأسباب تتمحور في عدم ملاءمة بيئة غالبية الملاعب السعودية لإقامة مباريات كرة قدم محترفة عليها. وأضاف: «المسألة تراكمية وفق زيارات عدة لوفد من الاتحاد الآسيوي إلى السعودية، إذ إن السبب ليس معدل الحضور الجماهيري كما هو متداول لديكم في السعودية، فمعدل حضور الجماهير السعودية في ملاعبها لا يقل عن 6 آلاف متفرج، وفي قطر لا يقل عن ألفي متفرج، لكن قطر تفوقت نقاطها في جانب بيئة الملاعب المتطورة والمناسبة جداً لإقامة مباريات كرة قدم محترفة، بينما يؤكد تقرير الوفد الذي زار السعودية أنه لا يوجد سوى ملعب واحد فقط يتمتع ببيئة ملائمة، وهو ملعب الملك فهد الدولي». واستطرد: «بينما تفتقد بقية الملاعب البيئة المناسبة، خصوصاً ملاعب أندية الحزم ونجران والفتح وهجر والفيصلي، وكذلك ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، الذي يمتلك أفضل أرضية ملعب، ولا توجد فيه بيئة ملائمة لمباريات كرة القدم بسبب المدرجات ودرجة السلامة فيها ومداخل ومخارج الجمهور ومواقع غرف اللاعبين والمركز الإعلامي والحكام والصحافيين وغرفة المؤتمرات». ولفت المصدر الآسيوي إلى أن تقرير اللجنة طرح تساؤلاً مهماً في التقرير الذي رفعه للجنة المسابقات وهو «ماذا لو تأهل نادي نجران للعب في دوري أبطال آسيا؟» مشيراً إلى أن ملعب نادي نجران غير صالح نهائياً لإقامة مباراة كرة قدم محترفة ورسمية. واستشهد المصدر أيضاً بالحضور الجماهيري الكبير في مباراة أول من أمس بين فريقي النصر والهلال في دوري زين وقال: «الحضور الجماهيري في المباراة بلغ 17945 متفرجاً، وهذا يؤكد من جديد أن قرار الاتحاد الآسيوي بسحب نصف مقعد من السعودية ليست له علاقة بمعدل الحضور الجماهيري، بل كما أكدت لكم في جوانب بيئة الملاعب». المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أقر توزيع المقاعد لكل الدول من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا 2012، وذلك بالاعتماد على نتائج تقرير فريق المهام الخاصة التابع للاتحاد القاري والتابع لمشروع احتراف كرة القدم، خلال جولاته التي جرت عام 2011، إذ أكد التقرير أن اليابان وقطر وأوزبكستان فقط نجحت في تلبية معايير المشاركة بشكل كامل. وأخذ المكتب التنفيذي في الاعتبار توصيات اللجنة الخاصة باحتراف كرة القدم ولجنة المسابقات في الاتحاد لتوزيع المقاعد في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا عام 2012، واقتراحاتها المستقبلية للنسخ المقبلة في الأعوام الآتية. وجاء توزيع المقاعد في دوري أبطال آسيا كالآتي: المقاعد المباشرة لغرب آسيا: أربعة مقاعد لقطر، وثلاثة للسعودية، واثنان لكل من الإمارات وأوزبكستان وإيران، في حين تم توزيع مقاعد غرب آسيا في التصفيات على النحو الآتي: مقعدان لإيران ومقعد لكل من السعودية والإمارات وأوزبكستان. وفي شرق آسيا نالت اليابان أربعة مقاعد مباشرة، وثلاثة لكل من كوريا الجنوبية والصين، ومقعدان لأستراليا ومقعد لكل من تايلاند وأوزبكستان. أما التصفيات فنال كل من كوريا الجنوبية والصين وأستراليا وتايلاند وإندونيسيا مقعد لكل منهم.