علمت «الحياة» أن قيمة تعويضات نزع الملكية لاستملاك الأراضي الخاصة بمشروع قطار الحرمين تصل إلى 3 بلايين ريال، وأنه لم يتم بعد الانتهاء منها، فيما أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل بأن إجراءات نزع الملكية والتعويضات تتم من خلال لجنة تضم سبع جهات رسمية تشارك في حصر وتقدير قيمة العقارات وفقاً لسعر السوق وحالة كل عقار واستكمال إجراءات صرف التعويضات لملاكها وفقا لنظام نزع الملكية للمنفعة العامة. وأشارت المصادر أن توقيع عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين من المتوقع لها أن تتم في منتصف ديسمبر المقبل، وكان وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري، ذكر أن تكلفة المرحلة الثانية التي فاز بها ائتلاف الشعلة "مكون من 14 شركة سعودية وإسبانية" تبلغ 30.8 بليون ريال تتضمن "تأمين خمسة وثلاثين قطارا مع كل قطار ثلاث عشرة عربة منها عربة للدرجة الأولى وأخرى للمطعم مزودة بالمرافق الصحية". وأوضح الحقيل، امس في ختام جولة بجولة على مواقع العمل للمشروع على امتداد مسار الخط الحديدي ابتداء من مكةالمكرمة مروراً في محافظة جدة وانتهاءٍ في المدينةالمنورة، أن الأعمال التي يتم تنفيذها حالياً تمثل الجهد الأهم والأصعب إن من حيث متابعة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهدف حماية وترحيل خطوط الخدمات على طريق الحرمين السريع أو من حيث إعادة تأهيل الجسور الواقعة على طريق الحرمين بحيث يتم إلغاء الإشارات الضوئية الموجودة حالياً بما يحقق انسيابية الحركة على هذا الطريق الحيوي، مضيفاً أن فرق العمل المنتشرة في هذه المواقع تعمل بشكل متواصل لاستكمال جميع الأعمال المطلوبة حيث تم الانتهاء من تطوير جسر صالة الحجاج وجسر القاعدة الجوية وجاري العمل حالياً لإنشاء جسر جديد (الدفاع الجوي). وأبان أن عدد الجسور التي سيتم إنشاؤها خارج النطاق العمراني على امتداد المسار يصل إلى 153 جسراً تم الانتهاء من تنفيذ نحو 20 جسراً، إضافة إلى 678 عبارة لتصريف مياه الأمطار والسيول حيث تم اعتماد التصاميم الهندسية لعدد 526 عبارة من بينها 200 عبارة تم الانتهاء منها بشكل كامل فيما يجري العمل على استكمال إنشاء العبارات الباقية مؤكداً على ن المشروع ينفذ وفق مواصفات عالية جداً ويخضع في جميع مراحله لمراجعة دقيقة من قبل الاستشاري المشرف على تنفيذه. وفيما يرتبط ببناء وتشييد المحطات أوضح الحقيل أن العمل يجري في بناء محطات الركاب وفقا للخطة المرسومة بعد أن تم تسليم المواقع المخصصة لها للائتلافين الفائزين ، وقد تم الوقوف ميدانياً على سير العمل واستعراض الخطط المرسومة للتنفيذ في كل محطة والتعرف على بعض العوائق والعقبات التي يمكن التي تعترض سير العمل ومحاولة تذليلها كما تم التأكيد على الائتلافين بضرورة توفير الأعداد الكافية من العمالة والمعدات والمواد الإنشائية المطلوبة بما يضمن الانتهاء من أعمال هذا الجزء الهام من المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد. من جانبه، ذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد أبوزيد أن فريق المؤسسة عقد عدة اجتماعات أثناء الجولة في مقرات مواقع العمل ترأسها معالي الرئيس العام وحضرها مدراء المشاريع والاستشاريين وممثلين عن الائتلافات المنفذة وتم استعراض عدد من المواضيع والخطط والمستجدات التي طرأت في ضوء عدد من المتغيرات والمعطيات الميدانية، مضيفا أن الحقيل ثمن الجهود التي يبذلها الجميع في هذا المجال داعياً إلى بذل المزيد من الجهود، ومطالباُ في الوقت ذاته بضرورة إتاحة فرص العمل للخريجين السعوديين من ذوي التخصصات المناسبة للعمل في هذه المشاريع بما يمكنهم من اكتساب المهارات والخبرات الفنية التي تسهم في توطين هذه الصناعة على المدى البعيد ويضمن إعداد كوادر وطنية مؤهلة تؤمن احتياجات هذا القطاع الحيوي على المدى البعيد. يذكر أنه في وقت سابق تم توقيع عقد مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة 6.7 بليون ريال التي تشمل الأعمال المدنية مثل أعمال الردميات والجسور والعبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه وذلك في شهر صفر 1430 ه (فبراير 2009)، أعقبها التوقيع على عقد بقيمة 360 مليون ريال مع شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية (شاعر ومشاركوه) بالتضامن مع شركة جيتنسا الأسبانية لتتولى مسئولية الإشراف على تنفيذ المشروع.