انتهى مزاد مخطط التعاون في مدينة الخبر الذي طرح للبيع أول من أمس ببيع كل قطع المخطط الذي تبلغ مساحته نحو 286 ألف متر مربع بنحو400 مليون ريال، وذلك في ظل حضور كثيف من المهتمين في القطاع العقاري من مطورين أو مستثمرين. وقال عجلان العجلان، (أحد ملاك المخطط)، إن متوسط السعر في القطع السكنية سجل ما يقارب 1150 ريالاً للمتر، وهو ما يعتبر إيجابياً بحسب موقع المخطط المميز، مشيراً الى أن طرح مثل المخططات سيساعد في توفير الحجم الكبير للقطع السكنية والتي تخلق توازناً في الطلب والعرض في السوق العقارية المحلية. واكد أن السوق العقارية بمجملها تشهد تحركاً إيجابياً نتيجة الدعم اللامحدود من الدولة في دعم مشاريع التنمية والتي توجه الجزء الأكبر منها في دعم السوق العقارية، مشدداً على متانة السوق العقارية السعودية وقوتها وتماسكها، على رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة بصفة عامة، كما أنه أصبح الملاذ الآمن للاستثمارات الواقعية، مؤكداً فاعلية الشراكات الاستراتيجية في التطوير العقاري، كما أنها عامل مهم في تطور الاقتصاد الوطني، حيث تعمل على حشد الجهود والكفاءات والقدرات والخبرات لتقديم منتج مميز. وبيّن العجلان أن مخطط التعاون يقع في مدينة الخبر على امتداد طريق مجلس التعاون الخليجي (بوابة دول الخليج على مملكة البحرين)، ويحاذي مباشرة طريق مجلس التعاون الدولي ويتفرع من شارع خدمة تربطه بالمخطط، كما يربط المخطط شبكة شريانية من الطرق الرئيسة وبعض المناطق الحيوية وجامعة الأمير محمد بن فهد، التي تقع على امتداد الطريق المجاور للمخطط وبجوار المخطط شاطئ الخليج والمتنزهات المتنوعة، كما سيتم إنشاء مستشفى حكومي. وتبلغ المساحة الإجمالية للمخطط 286 ألف مترمربع موزعة على 244 قطعة بين تجارية وسكنية متنوعة المساحات ومتعددة الاستخدامات، تقع القطع التجارية على طريق مجلس التعاون الدولي؛ ما يكسبها موقعاً استثمارياً فريداً، وتتراوح من 1800 و2600 متر مربع، ومرخص فيها البناء بثمانية أدوار متعددة للقطع التجارية مشتملة على مساحات مهيأة للمعارض التجارية المتنوعة والقطع السكنية صممت على ثمانية نماذج رئيسة متعددة الاستخدامات، حيث توفر للساكن خيارات بين بناية الفلل السكنية المستقلة أو فلتين منعزلتين وأخرى ملتصقة وتتراوح مساحاتها بين 600 و1100 مترمربع مع توفير مساحات متعددة تلبي الطلبات المتنوعة على مساحات أراضي السكنى. من جهته، قال العقاري خالد المبيض ان القطاع العقاري يشهد حالياً طفرة كبيرة بسبب محدودية العرض وزيادة الطلب، مشيراً الى ان طرح المخططات العقاري في المزادات يشهد إقبالاً كبيراً خصوصاً الكثير من العقاريين يركزون على طرح مخططات جيدة ومناسبة وفي مواقع جذابة داخل النطاق العمراني. ولفت الى ان الطلب سواء على الاراضي السكنية او التجارية ما زال مرتفعاً وهناك طفرة كبيرة في هذا المجال خصوصاً في ظل توافر سيولة كبيرة لدى الكثير من المستثمرين والمواطنين. واكد المبيض ان القطاع العقاري يمثل نحو 70 في المئة من مدخرات المواطنين خصوصاً انه ملاذ آمن للكثير من الناس، لافتاً الى أن المنطقة الشرقية تتميز بجاذبيتها الاستثمارية خصوصاً في القطاع العقاري، بسبب الانتعاش الكبير والمزادات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية والتي حقق من خلاله المستثمرون في هذه المخططات مبيعات جيدة. وكانت المنطقة الشرقية شهدت خلال الشهرين الماضيين طرح ثمانية مخططات عقارية في عدد من المزادات العلنية جميعها في مدينة الدمام، وتم بيعها بالكامل بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.3 بليون ريال.