مدريد - ا ف ب - تسعى فرق الصدارة في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم الى تعويض خيبات الامل التي تعرضت لها منتصف الاسبوع في دوري ابطال اوروبا من خلال تحقيق الفوز في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المحلي. وعلى ملعب «اولدترافورد»، يلتقي مانشستر يونايتد الثاني ونيوكاسل الثالث في لقاء قمة. ومنذ خسارته التاريخية امام مانشستر سيتي 1-6، اعتمد مانشستر يونايتد اسلوباً مغايراً طال الناحية الدفاعية تحديداً حيث اصبح اكثر تنظيماً في هذا الخط لكنه في المقابل خسر العروض الاستعراضية التي قدمها في مطلع الموسم الحالي عندما تغلب على ارسنال 8-2 وعلى توتنهام 3-صفر وعلى تشلسي 3-1. وحقق فريق «الشياطين الحمر» انتصارات صعبة في الاونة الاخيرة في الدوري وبهدف وحيد لكن هذا الامر لا يزعج مدربه السير اليكس فيرغوسون بل إنه يرى فيه اشارة على حجم تركيز فريقه وعلى التطور الكبير في ادائه الدفاعي. في المقابل، يحتاج مدرب تشلسي البرتغالي اندري فياش بواش الى طوق نجاة بعد الهزائم المتتالية لفريقه في الدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا امام ليفربول وباير ليفركوزن على التوالي علماً بانه خسر اخر ثلاث مباريات من اصل اربع في الدوري الانكليزي. ويتخلف تشلسي عن سيتي بفارق 12 نقطة ولا بديل له عن الفوز على ضيفه وست بروميتش البيون والا سيصبح مصير مدربه على كف عفريت خصوصاً ان مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش لا يتردد في اقالة مدربيه في حال سوء النتائج. وسيحاول ارسنال مواصلة صحوته في الاسابيع الاخيرة عندما يستقبله جاره اللندني فولهام. و«المدفعجية» هو الفريق الوحيد الانكليزي الذي ضمن تواجده في دور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا. وفي المباريات الاخرى، يلتقي ستوك سيتي مع بلاكبيرن روفرز، وبولتون واندررز مع ايفرتون، وسندرلاند مع ويغان اثلتيك، ووست بروميتش البيون مع توتنهام هوتسبر، ونوريتش سيتي مع كوينز بارك رينجرز، وسوانسي سيتي مع استون فيلا. أسبانيا يبحث ريال مدريد المتصدر عن مواصلة مسلسل انتصاراته وتأكيد تفوقه التام على جاره اتلتيكو مدريد وذلك عندما يستضيفه اليوم السبت على ملعب «سانتياغو برنابيو» في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم، فيما يخوض ملاحقه وغريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اختباراً سهلاً نسبياً امام مضيفه خيتافي غداً ايضاً. في المباراة الاولى، يأمل ريال مدريد مواصلة نتائجه الرائعة من اجل المحافظة على اقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن برشلونة وذلك قبل اسبوعين على موقعتهما المرتقبة والتي سيحتضنها ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاشر من الشهر المقبل. ويمر ريال مدريد بفترة رائعة اذ سيسعى غداً الى تحقيق فوزه الثالث عشر على التوالي في جميع المسابقات والى تجديد تفوقه على جاره الذي خسر مبارياته السبع الاخيرة امام النادي الملكي الذي تعود هزيمته الاخيرة امام «لوس روخيبلانكوس» الى 30 تشرين الاول (اكتوبر) 1999 عندما سقط في ملعبه 1-3. ويدخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة جداً بعد ان اكتسح دينامو زغرب الكرواتي 6-1 في مسابقة دوري ابطال اوروبا على رغم خوضه اللقاء بتشكيلة معدلة غاب عنها البرتغالي كريستيانو رونالدو والحارس ايكر كاسياس والمدافع البرتغالي لبيبي، رافعاً رصيده التهديفي الى 58 هدفاً في 17 مباراة خاضها حتى الان على الصعيدين المحلي والاوروبي. ومن المرجح ان لا يواجه ريال مدريد صعوبة كبرى في تجاوز عقبة جاره الذي يحتل المركز التاسع، وتحقيق فوزه الثامن على التوالي في الدوري منذ تعادله مع راسينغ سانتاندر في 21 ايلول (سبتمبر) الماضي، علماً بأن مورينيو تمكن في المرحلة السابقة امام فالنسيا (3-2) في تحطيم رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (10 انتصارات متتالية) الذي حققه خلال موسم 2002-2003 مع فريقه السابق بورتو. ويعود الفضل في التألق الهجومي لرجال مورينيو الى البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والارجنتيني غونزالو هيغواين الذين سجلوا 30 من اصل 42 هدفاً لفريقهم في الدوري المحلي حتى الان. وما يؤكد الصبغة الهجومية البحتة لريال مدريد هذا الموسم هو انه الفريق الاكثر حصولاً على الفرص في المباريات ال12 التي خاضها في الدوري هذا الموسم اذ سدد نحو المرمى 218 مرة، اي ما معدله 18.17 تسديدة في المباراة الواحدة، متفوقاً على برشلونة (207 تسديدات) واتلتيكو مدريد (198 تسديدة). ومن جهته، سيحاول اتلتيكو مدريد ان يحقق المفاجأة ويفك عقدته امام جاره وفي المباريات التي خاضها هذا الموسم خارج قواعده، اذ ان فريق المدرب غريغوريو مانزانو لم يفز هذا الموسم في اي مباراة بعيداً عن «فيسنتي كالديرون» كما انه اكتفى بهدفين فقط في المباريات الخمس التي لعبها خارج قواعده. وعلى ملعب «كوليزيوم الفونسو بيريز»، يأمل برشلونة ان يتخطى عقبة مضيفه الجريح خيتافي معولاً على المعنويات المرتفعة جداً للاعبيه بعد تغلبهم الاربعاء على ميلان الايطالي في عقر داره سان سيرو 3-2 في دوري ابطال اوروبا ما سمح له بضمان صدارته للمجموعة. وعبر النجم الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي عن سعادته العارمة بالفوز الهام جداً الذي حققه فريقه على ميلان، قائلاً «اردنا الفوز بشدة ضد فريق رائع، اعتقد انه كان استعراضاً رائعاً للمشجعين في ملعب رائع. كانت مباراة رائعة ضد فريق عريق. حسمنا الصدارة وهذا ما كنا نسعى اليه». وواصل «كان من الجيد ان اسجل هدفي الاول امام فريق ايطالي لكن الفوز كان الامر الاهم وحققناه ضد فريق يضم لاعبين ممتازين. كان فوزاً هاماً جداً لانه يجعل قرعة دور ال16 اسهل علينا، وهذا امر افضل بالنسبة لنا، واردنا الفوز بشدة». ويدين ريال مدريد بفوز الاربعاء الى تشافي هرنانديز الذي قال بدوره «كان انتصاراً رائعاً ضد احد اكثر الفرق عراقة في اوروبا وقام الفريق بأكمله بمجهود رائع للفوز لان ميلان رفض الاستسلام». وكان فوز الاربعاء السابع والعشرين للمدرب جوسيب غوارديولا مع برشلونة في دوري ابطال اوروبا، ليصبح اكثر المدربين فوزاً مع النادي الكاتالوني في هذه المسابقة العريقة متفوقاً على الهولندي لويس فان غال الذي اشرف على النادي بين 1997-2000 وخلال نصف موسم 2002-2003. ومن جهته، يحل فالنسيا الثالث ضيفاً على رايو فاليكانو في افتتاح المرحلة باحثاً عن تعويض خسارته امام ريال مدريد والمحافظة على مركزه الثالث الذي احتفظ به بفضل الهدية التي قدمها له في المرحلة السابقة اتلتيكو مدريد بفوزه على ليفانتي الرابع (3-2) الذي يسعى بدوره الى التعويض على حساب ضيفه سبورتينغ خيخون.وفي المباريات الاخرى، يلعب ملقة الخامس مع فياريال الاثنين في ختام المرحلة، واشبيلية مع مضيفه سرقسطة، وريال بيتيس مع ريال سوسييداد، ومايوركا مع راسينغ سانتاندر، واسبانيول مع اوساسونا، واتلتيك بلباو مع غرناطة.