تل أبيب - يو بي أي - قال قائد الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي المقدم شادي أبو فارس إن الجيش اللبناني سيشارك في حرب مقبلة في حال اندلعت بين إسرائيل وحزب الله ووصف الجيش اللبناني بأنه عدو بالنسبة للجيش الإسرائيلي. وقال أبو فارس لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني اليوم الجمعة إنه "في تقديرنا أنهم (الجنود اللبنانيون) سيشاركون في القتال في الحرب المقبلة وهم معرفون اليوم كعدو" مضيفا أنه "لا نية لدينا بإطلاق النار عليهم وهم يعرفون مسؤوليتهم عند الحدود". وقال الموقع الالكتروني إن اقوال أبو فارس تأتي بعد أيام من انفجار وقع في جنوب لبنان وتقول إسرائيل إنه مخزن أسلحة تابع لحزب الله وأنه خلال العام ونصف العام الماضي تصاعد التوتر بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني في أعقاب حوادث إطلاق نار قليلة بين قوات من الجيشين. وأضاف الموقع الالكتروني إن الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي تعرف منطقة وسط الشريط الحدودي بين إسرائيل ولبنان أكثر من أية وحدة عسكرية إسرائيلية أخرى. يذكر أن الشبان العرب الدروز مرغمون على الخدمة العسكرية في صفوف الجيش بموجب قانون إسرائيلي لكن قسما كبيرا منهم يرفض التجنيد. وقال أبو فارس إن "السيناريو المركزي الذي نستعد لمواجهته هو تهديد التسلل وبداخله تهديد الخطف" في إشارة إلى مخاوف إسرائيلية من أسر جندي على أيدي حزب الله. وأضاف أبو فارس أن حرب لبنان الثانية "ردعت حزب الله بشكل كبير و[أمين عام حزب الله حسن] نصر الله مازال تحت إحباط موضعي (أي يتهدده الاغتيال من جانب إسرائيل) ويختبئ في الملاجئ. ومنذ الحرب لم يطلق حزب الله رصاصة واحدة لكن أفراده ما زالوا موجودين بصورة خفية عند خط التماس" على الحدود. من جهة ثانية، استبعد أبو فارس تحقق أنباء تتحدث عن تفكيك الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي ووصفها بأنها "نميمة" واعتبر أن "هذه الكتيبة توحد بين قرى وعائلات درزية كثيرة، وعلى رغم أنه يوجد اليوم مقاتلون دروز في وحدات النخبة مثل سرية هيئة الأركان العامة والكوماندوس البحري وحتى في دورات طيران، إلا أن لا مثيل للتكتل والعائلية الموجود في الكتيبة الدرزية". واعتبر أنه "يوجد في الجيش الإسرائيلي مساواة كاملة ولا فرق بين الدين والجنس والعرق، وليس ثمة ما يمنع درزياً من أن يصبح رئيسا لأركان الجيش".