أكد مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم محمد الأحمد، توفير فرص التعليم وتهيئة كل الإمكانات لذوي الإعاقات المتنوعة (طلاب التربية الخاصة)، مبيناً أنهم «يتميزون بقدرات فردية خاصة، تختلف عن طلاب التعليم العام، بل يتفوقون عليهم أحياناً، في الكثير من المواهب والقدرات». وحضر الأحمد، أمس، البرنامج التعليمي الترفيهي التأهيلي للتربية الفكرية، الذي أقيم في مدرسة الهفوف الثانوية، بمشاركة 20 من طلبة التربية الفكرية من خريجي متوسطة الأندلس والمأمون. وتضمن البرنامج ألعابا ومسابقات ترفيهية منوعة. كما قام الطلاب بجولة لفصول المدرسة العامة، ومكتب المدير ومكتب الوكيل والمرشد الطلابي، ومصادر التعليم والصالة الرياضية، وشاركوا في الألعاب الرياضية الخفيفة مثل «الفريرة» و»الهوكي»، والأثقال. وقال مدير المدرسة نبيل الباشا: «إن هذه البرامج التعليمية تزيد من حصيلة هذه الفئة، وترفع من إدراكها التربوي والفكري. كما تجمع بين طلبة ذوى الاحتياجات الخاصة والأسوياء، وتقلل من عزلتهم»، مبيناً أن المدرسة تجمع 680 طالباً. داعياً الطلاب الأسوياء إلى أن «يكونوا عوناً لزملائهم من طلاب التربية الفكرية، حتى يساهموا في انخراطهم في المجتمع، والتكيف فيه، والقدرة على تأهيلهم ليخدموا أنفسهم ووطنهم». وأبان الباشا، أن البرامج التي تنظمها المدرسة، «تفيد في تعديل اتجاهات المعلمين والأهالي اتجاه المعوق، من السلبية إلى الإيجابية. كما أن البرنامج يحول دون عزل ذوي الاحتياجات الخاصة عن رفاقهم، ويشجع الطلاب الأصحاء على تقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحثهم على احترامهم، واحترام الفروق الفردية والتباين بينهم، كما يمكن المعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة والعاديين والاختصاصيين، من العمل مع بعضهم البعض». بدوره، لفت المرشد الطلابي علي اليامي، إلى أهمية التعامل مع هذه الفئة من الطلاب، مبيناً أنهم «يعون ويدركون كل ما يقال لهم وعنهم، وهم لا يحتاجون منا الشفقة والعطف، بل الاحترام والتقدير والتعامل الحسن، والابتعاد عن مضايقتهم أو إثارتهم، وفي حال مشاهدتهم يقومون ببعض السلوكيات التي يمكن أن تسبب لهم مشكله، فعلينا إخبار المرشد أو معلمي التربية الخاصة، حتى يتدخلوا لمنع ذلك». ولفت إلى أن هذه البرامج «تحمل الكثير من الأهداف التربوية، ومنها إعطاء الطالب المعوق فرصاً للنمو الاجتماعي والأكاديمي والنفسي، وكذلك تحقيق الذات عند الطالب، وتشجيعه على تكوين علاقات اجتماعية مع الغير».