اختار المسلسل السعودي «جرذان الصحراء» قضية قصور الأثرياء والمقربين منها عنواناً لحلقاته، إذ التزمت قناة «روتانا خليجية» الصمت حيال الإعلان عنه قبل رمضان، خشية صدور قرار بوقفه، لكنها عرضت حلقته الأولى ليل أول من أمس (الأحد). وصورت أحداث «جرذان الصحراء» الذي ينتجه عبدالله العامر ويكتب قصته عبدالله بن بخيت في مواقع توزعت على قارات ثلاث، وجمعت بين مدن عدة، منها الرياض وسويسرا ولندن ودبي وأغادير والبحرين، إذ يسلط الضوء على المجتمع والثراء والفساد، فالشخصيات لن تكون نمطية بوليسية بقدر ما ستكون من صميم المجتمع السعودي والخليجي، فهم هؤلاء الرجال المحترمين الذي يظنون أنهم يقودون المجتمع، ويقومون بأعمال الخير، بينما في الواقع هم جرذان متخفون في صورة بشر. وتدور الأحداث في قصر يملكه ويقوده أبومشعل وهو رجل هادئ الطباع وقور ومنضبط أخلاقياً، لا يدخل في الصراعات ويدير أعماله وعلاقاته وعائلته بطريقة سهلة، وبعدم التدخل المباشر في حياتهم، غير أنه تحيط به مجموعة من الانتهازيين والنفعيين من خلال انتمائهم للقصر إما بالخدمة أو بالمصاهرة، ويستغلون وجودهم فيه للإثراء واكتساب النفوذ وتصفية بعضهم بعضاً، وينهشون سمعة القصر وأهله بتصرفاتهم وسمعتهم السيئة. والمسلسل من بطولة غازي حسين ورؤى الصبان وهدى الخطيب وسعد خضر ومهند بن هزيل وعبدالله العامر وسعيد قريش وريماس منصور وحمد المزيني ومنيرة التونسية وغزلان ناصر ونور حسين وليلى السويكر وفجر عبداللطيف.