استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات أمس أن يوقف موجة الهبوط التي بدأها من قبل 5 أسابيع عندما بلغ مستوى 6101 نقطة، بقيادة الأسهم القيادية في السوق، وكانت أسهم قطاع المصارف ذات التأثير السلبي الأقوى على المؤشر في الفترة الأخيرة، إلا أنه في الجلسات الأخيرة اتجهت بعض أسهم المصارف إلى الصعود، وجاء الضغط على المؤشر من سهم «سابك» الذي يمثل 10 في المئة من وزن المؤشر، و18 في المئة من القيمة السوقية، وكان سهم «سابك» ارتفع من 34.1 ريال في التاسع من آذار (مارس) الماضي إلى 73.25 ريال في 13 من الشهر الجاري بنسبة زيادة 116 في المئة في فترة 3 أشهر وهي فترة محدودة، ما أدى إلى تراجع سعر سهم «سابك» 9 جلسات متتالية فقد خلالها 14.3 في المئة من قيمته. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس عند مستوى 5553.08 نقطة، في مقابل 5490.02 نقطة أول من أمس، بزيادة مقدارها 63.06 نقطة، نسبتها 1.15 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 16 في المئة، تعادل 750 نقطة. أما فيما يتعلق بإغلاق البورصات العربية، فنجد ارتفاع عدد الأسواق التي أنهت التعاملات باللون الأحمر إلى 5 أسواق، تصدرها مؤشر البورصة القطرية الهابط 2.22 في المئة، تلاه مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.06 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 4 أسواق عربية جاء في مقدمتها مؤشر سوق دبي المالية بنسبة صعود 2.87 في المئة، ليعوض جراء خسارته أول من أمس البالغة 6.13 في المئة، تلاه مؤشر البورصة المصرية المرتفع 1.37 في المئة. وتباين أداء أسهم الشركات المدرجة، وجاءت الأسهم التي ارتفع التنفيذ عليها من قطاعات مختلفة، منها سهم «بنك الرياض» الذي ارتفعت الكمية المتداولة منه بنسبة 7.37 في المئة إلى 2.03 مليون سهم، تلاه سهم «مجموعة فتيحي» بنسبة زيادة في الكمية المتداولة بلغت 201 في المئة، ثم سهم «وقاية للتكافل» بنسبة زيادة في الكمية بلغت 164 في المئة. وصعدت أسهم 103 شركات عند الإغلاق من أصل 127 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 15 شركة، واستقرت أسهم 9 شركات عند أسعارها السابقة، وجاءت نسب الصعود، خصوصاً للأسهم القيادية ما قلّص نسبة ارتفاع القيمة السوقية للأسهم عند الإغلاق إلى 0.85 في المئة، تعادل 9 بلايين ريال، لترتفع القيمة السوقية إلى 66 تريليون ريال. ومازالت السوق المالية تعاني تراجع السيولة المتاحة للتداول بتأثير من ضغوط المضاربين على أسعار الأسهم التي اتجهت إلى الهبوط في الجلسات الأخيرة، ما أدى إلى تراجع الطلب عليها، لتهبط قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 5 بلايين ريال، بنسبة هبوط 1 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 200 مليون سهم، بنسبة تراجع 7 في المئة، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة 8 في المئة إلى 148 ألف صفقة. وصعدت مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، أبرزها مؤشر «التأمين» المرتفع 3.81 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 2.24 في المئة، ثم مؤشر «المصارف» المرتفع 1.77 في المئة أضافت 34 نقطة للمؤشر تمثل 48 في المئة من مكاسبه أمس، يأتي هذا بعد ارتفاع كل أسهم قطاع المصارف، التي تصدرها سهم «بنك الرياض» بنسبة 4.58 في المئة إلى 24 ريالاً، بينما تراجع سهم «سابك» 0.79 في المئة إلى 62.75 ريال.