قفز فريق الفتح إلى المركز السادس في سلم ترتيب دوري زين بعد أن أسقط الاتحاد في عقر داره بهدفين في مقابل هدف في المواجهة المؤجلة من الجولة الثانية. بدأ الاتحاد مهاجماً منذ البداية، وأظهر لاعبوه حماسة، رغبة في تسجيل هدف باكر، ونوعوا من هجماتهم عبر محمد نور وجيدالد ويندل وباولو جورج ولاعبي الجنب راشد الرهيب وصالح الصقري، ما حدا بلاعبي الفتح إلى التراجع لمنتصف ملعبهم، وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، معتمدين على تشتيت الكرات وفرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي منافسهم نايف هزازي ومحمد الراشد. وظل الاتحاديون يحاولون مراراً هز الشباك الفتحاوية، إلا أن رأسية محمد الراشد ارتطمت بالقائم الأيمن (14)، وكاد البرازيلي ويندل يخطف أول الأهداف من مجهود فردي، غير أن الشريفي نجح في إبعاد تسديدته إلى ركلة زاوية (16). ونفذ ويندل كرة من ثابتة مرت من جانب القائم الأيسر (20)، بعدها انحصر اللعب في منتصف الميدان، وخلت تلك المجريات من اللمحات الفنية واتسمت بالبطء في بناء الهجمات من الفريقين، حتى جاءت هجمة مرتدة لفريق الفتح انفرد من خلالها مهاجمه أحمد أبو عبيد، ليعوقه حارس مرمى الاتحاد علي المزيدي، ولم يتوان حكم اللقاء يحيى هزازي في احتسابها ركلة جزاء، تقدم لها أبو عبيد وتمكّن من تسجيل الهدف الأول (29). واستشعر لاعبو الاتحاد صعوبة الموقف ليعودوا ثانية للاستحواذ، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الفتح لمنطقتهم الدفاعية للتحصين حفاظاً على تقدمهم، إلا أن أبو عبيد تسبب في ركلة جزائية على فريقه عندما أعاق محمد نور، الذي استطاع أن يعادل الكفة منها (38)، ونجح حارس مرمى الفتح في الذود عن مرماه من هدف ثان للاتحاد حين صوّب البرتغالي باولو جورج كرة من خطأ خارج منطقة ال 18 أخرجها الأول إلى ركلة زاوية (44). وفي الشوط الثاني، فاجأ البديل ربيع سفياني الاتحاديين بتسجيله الهدف الثاني للفتح برأسية جميلة سكنت على يمين الحارس علي المزيدي (48)، بعدها اندفع لاعبو الاتحاد نحو الخطوط، بحثاً عن إدراك التعادل، قابله الضيوف بإغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الكرات التي ينطلق خلفها أحمد أبو عبيد وربيع سفياني. وأضاع محمد نور فرصة تسجيل التعادل لفريقه عندما أضاع ركلة جزاء تصدى لها محمد شريفي ببراعة (65)، وكاد يصل نايف هزازي إلى هدف التعادل برأسية اعتلت العارضة بقليل، قبل أن ينفرد حمد المنتشري تماماً بالمرمى الخالي إلا أنه طوح بالكرة خارج الملعب (68)، واضاع أسامة المولد فرصة بالسيناريو ذاته، كما لاحت فرصة مواتية لمهاجمي الفتح لم تثمر عن شيء.