ألما آتا - رويترز - عاد ثلاثة رواد فضاء في مركبة فضائية روسية بسلام إلى الأرض، في وقت مبكر أمس، بعدما قضوا حوالى ستة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية، وذلك في أول هبوط منذ إنهاء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) برنامجها لمكوك الفضاء هذا الصيف. وأظهر تلفزيون «ناسا» رائد الفضاء الأميركي مايك فوسوم وزميليه الياباني ساتوشي فوروكاوا والروسي سيرغي فولكوف، أثناء هبوط المركبة «سويوز» فجر أمس، قبل قليل من شروق الشمس في موقع الهبوط في كازاخستان. وقال فولكوف وهو يلوح بيده بعد إخراجه من كبسولة «سويوز» التي اكتست باللون الأسود من الخارج بفعل الحرارة العالية الناجمة عن الدخول إلى الغلاف الجوي للأرض: «الهبوط كان رائعاً. الأمور كلها سارت على ما يرام». وإنهاء برنامج ناسا يعني أن المركبات الروسية هي الوسيلة الوحيدة لنقل البضائع والأطقم إلى المحطة الفضائية الدولية التي تكلفت 100 مليار دولار، بمشاركة 16 دولة حتى قيام الشركات التجارية بتطوير قدرات لإرسال الأطقم. وتأمل روسيا بأن يساعد الهبوط المثالي للمركبة في إعادة الثقة إلى برنامجها للمركبات الفضائية، بعدما أدى تحطم مركبة شحن غير مأهولة في آب (أغسطس) إلى تعليق الرحلات الفضائية المأهولة. وأفادت «ناسا» بأن «سويوز» هبطت على جنبها، الأمر الذي يمكن حدوثه في أجواء الرياح على بعد نحو 90 كيلومتراً شمال بلدة أركاليك. وبلغت الحرارة في موقع الهبوط 15 درجة مئوية تحت الصفر. وكان رواد الفضاء الثلاثة قضوا 167 يوماً في الفضاء، واستغرقت رحلة عودتهم إلى الأرض نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.