هيوستون - رويترز - بعدما استيقظوا على أنغام موسيقى إلتون جون، قام طاقم المكوك أتلانتس بإعادة تخزين أطنان من الإمدادات في المحطة الفضائية الدولية، وذلك ضمن الرحلة الأخيرة لبرنامج المكوك الذي تسيره إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا». وتحدث أعضاء طاقم المكوك، في مقابلات تلفزيونية عدة، عن مشاعرهم تجاه انتهاء برنامج المكوك الذي استمر 30 سنة، والذي ستطوى صفحته بعودة المكوك المزمعة الى الأرض في 21 الجاري. وقالت اختصاصية الرحلة ساندرا ماجنوس: «أعتقد أن الأمر سيكون قاسياً جداً علينا بعد عودتنا إلى الأرض، ربما نواجه وقتاً عصيباً حينما نغادر المكوك للمرة الأخيرة». وستحال مركبات المكوك إلى التقاعد، لإفساح المجال أمام جيل جديد من المركبات الفضائية والتي يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما إنها ستوصل رواد الفضاء الأميركيين إلى كويكب محدد ثم إلى المريخ. وحتى ذلك الحين، ستكون المحطة الفضائية الدولية، التي كلف بناؤها 100 بليون دولار، هي المحطة لأي سفينة مأهولة ترسلها «ناسا» إلى الفضاء. وسيكون نقل رواد الفضاء الأميركيين من وإلى المحطة على متن كبسولات الفضاء الروسية «سويوز» مقابل 50 مليون دولار للفرد. وتوج أسطول المكوك الأميركي إنجازاته ببناء المحطة الفضائية الدولية التي اكتملت في الآونة الأخيرة بمشاركة 16 دولة وتدور في مدار على ارتفاع 370 كيلومتراً فوق الأرض. وقال قائد المكوك أتلانتس كريس فيرجسون: «عندما ينتهي كل شيء، ستظهر النتائج في المحطة الفضائية، إنه برنامج عظيم». ويتولى طاقم اتلانتس الآن مهمة أساسية تتمثل في تفريغ معدات احتياطية وإمدادات وأطعمة تزن 4265 كيلوغراماً، من حاوية موجودة في المكوك، إلى داخل المحطة. وقال مهندس الرحلة، مايك فوسوم، الذي اضطلع بمهمة السير في الفضاء لسحب مضخة تبريد متوقفة وإعادتها إلى الأرض: «هذا هو الشيء الرائع في رحلة الفضاء، يأتي عليك يوم تقوم فيه بأكثر الأشياء خيالية، والتي لم يفعلها إنسان من قبل، السير في الفضاء، وفي اليوم التالي تقوم بتنظيف دورات المياه وتغليف الصناديق». وكان رواد المكوك استيقظوا في وقت سابق على أغنية «روكت مان» التي تتحدث عن العزلة والوحدة التي يواجهها المشاهير ورواد الفضاء. وخاطب إلتون جون طاقم المكوك قائلاً: «نتمنى لكم النجاح في مهمتكم، شكراً جزيلاً لكل الرجال والنساء في ناسا الذين عملوا في البرنامج على مدى العقود الثلاثة الماضية».