استعرض مجلس الوزراء السعودي امس تطور الأوضاع في عدد من الدول العربية والمستجدات إقليمياً وعربياً ودولياً، ونوه بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع في سورية، ورحب بتبني الجمعية العامة للامم المتحدة مشروع القرار الذي قدمته المملكة لإدانة الهجمات الارهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية. وترأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها المجلس أمس، وانضم اليها للمرة الأولى الامير سلمان بن عبدالعزيز بصفته وزيراً للدفاع. وقال بيان اوردته «وكالة الانباء السعودية» ان المجلس «نوه بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع في سورية، مؤكداً أهمية توفير الحماية للمدنيين السوريين ووقف أعمال القتل والعنف، وداعياً الحكومة السورية إلى التنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها المجلس في اجتماعه في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري». واضاف أن المجلس «رحب بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على القرار الذي تقدمت به المملكة لإدانة الهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية، مؤكداً أن الموافقة على القرار الذي صاغته المملكة والدول الراعية بغالبية 106 دول يجسد الالتزام الراسخ بتعزيز التعاون الدولي لمنع الإرهاب ومكافحته بجميع أشكاله ومظاهره، كما يجسد مكانة المملكة في المحيط الدولي والتزامها بالمواثيق والأعراف الدولية والتأكيد على مواقفها المشهودة في مكافحة الإرهاب وإدانة الجهات التي ترعاه». ودان مجلس الوزراء قرار السلطات الإسرائيلية تسريع بناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية رداً على حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، مشدداً على أن «هذه الممارسات تحد لإرادة المجتمع الدولي وجهوده وتكشف النوايا الإسرائيلية المبيتة التي تثبت عدم جديتها وعدم اكتراثها لتلك الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في المنطقة». وفي هذا الإطار قدر المجلس للمنظمة «جهودها التي أثمرت عن قرار قبول دولة فلسطين كاملة العضوية في المنظمة، وهنأها على هذه الخطوة الأولى المهمة والمؤثرة، مؤكدا أن المنظمة تسير في الاتجاه الصحيح بما يخدم القانون الدولي ويعزز فرص السلام ونجاح المساعي الخيرة للدول الراعية للسلام والتعايش، وأن المملكة ماضية في دعم العمل باتجاه السلام والأمن وتحقيق تطلعات شعوب العالم التي من بينها القضية الفلسطينية سواء عبر منظمة اليونيسكو أم غيرها». الى ذلك، عبر باسم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن «الشكر والثناء لله عز وجل على ما منّ به على حجاج بيت الله الحرام من أداء الحج في يسر وسهولة وأمن واطمئنان، ووجه شكره لجميع منسوبي الأجهزة المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام الحكومية والأهلية، على ما بذلوه من جهود مخلصة نتاجها نجاح خطط موسم الحج، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج وسط أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان»، وقال: «إن هذا الشرف العظيم الذي أكرم الله به المملكة العربية السعودية، وأبناءها البررة يلقي على عاتق الجميع جهوداً مضاعفة ومخلصة تجاه هذه المسؤولية العظيمة، خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، مجدداً التأكيد على أن المملكة لن تدخر جهداً في سبيل تسهيل شعيرة الحج لكل مسلم قصد بيت الله العتيق، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار وشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام. ورفع المجلس «التهنئة إلى خادم الحرمين وولي العهد على النجاح الذي تحقق لموسم الحج، كما قدر عالياً صدور أوامر خادم الحرمين بتعيين عدد من الأمراء في مناصبهم الجديدة، ووصف تلك الأوامر والقرارات بالموفقة والحكيمة وتصب في مصلحة الوطن وتحقيق التطلعات الخيرة لخادم الحرمين وولي العهد لكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن». واستعرض المجلس عدداً من النشاطات التي شهدتها المملكة هذا الأسبوع ومن بينها منتدى حوار الطاقة 2011، الذي نظمه مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، وافتتحه نيابة عن خادم الحرمين وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، وبارك المجلس في هذا الصدد تدشين نشاطات المركز عبر هذا المنتدى «بما يمثل خطوة مهمة للأمام بالنسبة للمملكة ويبعث رسالة واضحة على قدرتها على إنتاج الأبحاث العلمية التي تتسم بالاستقلالية ذات المستوى العالمي حول المسائل الحيوية المتعلقة بالطاقة، والتزام المملكة بأن تكون شريكاً فعالاً ومهماً في مناقشة قضايا الطاقة العالمية، وكذلك احتفاء المملكة باليوم العالمي للطفل كون المملكة جزءاً من العالم وتشارك في جميع مناسباته الطيبة الخيرة فضلاً عن أن الطفل هو غراس المستقبل».