أظهرت دراسة أعدتها الجامعة العربية أن السعودية حلت في المركز الرابع عالمياً على قائمة الدول المستقبلة لليد العاملة الأجنبية بعد الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا، ما بين عامي 2005 و2010، وحلت ثانية بعد الولاياتالمتحدة لناحية تحويلات المغتربين منها إلى بلدانهم. وأوضحت الدراسة، التي قدمت في اجتماع عقده رؤساء المجالس واللجان السكانية في الدوحة ونظمته الجامعة العربية بالتعاون مع لجنة السكان في قطر، أن عدد المهاجرين في العالم بلغ 216 مليوناً يمثلون 3,2 في المئة من إجمالي تعداد سكان العالم. وارتفع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء خلال السنوات العشر الأخيرة 16,3 مليون شخص، وسجل معدل هجرة الكفاءات من الدول الصغيرة تنامياً. وأفادت الدراسة بأن تحويلات المهاجرين تمثل مورداً للعملة بالنسبة إلى البلدان النامية، وبلغ حجم التحويلات الرسمية في عام 2010 نحو 440 بليون دولار بزيادة ستة في المئة عليها عام 2009، ولغت حصة الدول النامية منها 75 في المئة. وبيّنت الدراسة أن الدول الغربية كانت في صدارة الوجهات التي قصدها المهاجرون العرب ثم دول مجلس التعاون الخليجي وليبيا بنسبة 23,2 في المئة، تليها الدول العربية الأخرى. ويتجه مهاجرو المغرب العربي إلى أوروبا أساساً ومهاجرو دول المشرق العربي إلى مجلس التعاون الخليجي وليبيا والأردن، ويذهب اللبنانيون إلى أميركا وكندا، والعراقيون إلى إيران وأميركا. ولوحظ تراجع نسبة المهاجرين العرب إلى الدول الغربية من 52 في المئة عام 2005 إلى 40 في المئة عام 2010 لمصلحة بلدان أخرى. وعلم في هذا الإطار أن تدفقات تحويلات المهاجرين العرب عبر القنوات الرسمية بلغت 35,5 بليون دولار عام 2010 مقارنة ب 33,7 بليون دولار في عام 2009. هجرة الكفاءات وأوضحت الدراسة أن الدول العربية المرسلة للمهاجرين لديها نسبة هجرة كفاءات أعلى من المتوسط الدولي. فعلى صعيد هجرة الأطباء بلغ المعدل الدولي 4,2 في المئة من مجموع الأطباء، بينما بلغ في الدول العربية 18,2 في المئة في المتوسط، وتراوح بين ثمانية في المئة من الأردن و27 في المئة من لبنان و37 في المئة من الصومال والمغرب. وتصدرت فلسطين قائمة أكثر الدول العربية المصدرة للعاملين من حيث نسبة السكان بنحو 20,6 في المئة، ثم لبنان 20,16 في المئة والأردن 11 في المئة. ومن حيث الحجم تأتي مصر في المقدمة مع نحو 3,8 مليون شخص والمغرب 3,1 مليون، ثم فلسطين والعراق والجزائر واليمن ب 3,1 مليون. وفي شأن مصدر العمال الوافدين من 2005 إلى 2010، لوحظ أن أميركا تستقبل الآتين من أميركا اللاتينية، في حين تستقبل أوروبا الغربية عمالاً من دول أوروبا الشرقية في شكل رئيس، فيما يقصد دول مجلس التعاون الخليجي عاملون من آسيا الشرقية ثم مصر ودول عربية أخرى. وأظهرت الدراسة أن المنطقة العربية هي أكثر المناطق في العالم التي تشهد حركة لاجئين، وتؤوي نحو 65 في المئة من لاجئي العالم». وعن تداعيات الربيع العربي أكدت الدراسة أن الأحداث أدت في عدد من الدول العربية، بخاصة ليبيا وبدرجة أقل سورية، إلى تهجير جمهور واسع من السكان داخل البلد الواحد وخارجه.