استغرب عدد من المتابعين الرياضيين اللقطة التي أظهرت مصوري مباراة المنتخب السعودي والتايلاندي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وهم يكتفون ب«مشاهدة» المشاجرة التي حدثت بين اللاعبين قبل نهاية المباراة، وأظهرت اللقطة تفرغ المصورين لمتابعة ما يجري من اشتباكات بين اللاعبين من دون التقاط الصور وتوثيق الأحداث. وعزا المصور عبدالعزيز النومان توقف زملائه عن تصوير الأحداث إلى «أسباب تقنية»، موضحاً ذلك بقوله: «الأحداث وقعت في منطقة قريبة من المصورين، وهناك صعوبة في تبديل العدسات بعيدة المدى التي كانت بحوزتهم قبل وقوع الأحداث إلى عدسات مخصصة للمسافات القصيرة، وبحكم موقعي البعيد تمكنت من التقاط الصور بشكل واضح». ويلتقط المصور فايز الغامدي طرف الحديث ليوضح بشكل أكبر، ويقول: «المصورون في تلك المنطقة لديهم عدسات 400 متر، ومن الصعب أن تنقل الحدث بوضوح، خصوصاً في ظل وجودهم في منطقة قريبة من اللاعبين، وكانت لديّ عدسة 200 متر وأيضاً لم تلتقط الصورة بشكل واضح». ويرى المصور فهد الشديد القضية من زاوية أخرى، إذ يشير إلى أن الأحداث متوقعة، مطالباً المصور الرياضي بأن يكون دوماً على استعداد لأي حدث وفي أي زاوية، مضيفاً: «مثل هذه الأمور تحدث دائماً في مباريات كرة القدم». ورداً على سؤال ل «الحياة» حول عدم التقاطه الصورة ذاتها، قال: «كنت قريباً إلى حد كبير من الاشتباكات، وكنت على أهبة الاستعداد للتصوير، لكن رجوع الحارس التايلاندي للخلف أربكني إذ إنه كاد أن يحطم الأجهزة الخاصة، وهو الأمر الذي حرمني من تصوير اللقطة».