وسط تجدد الهجمات الصاروخية من «طالبان» والانتقادات من عواصم اقليمية، استأنفت ال»لويا جيركا» (مجلس الاعيان) الأفغانية امس، نقاشاتها المتعلقة بمسودة اقتراح الحكومة الأفغانية حول اتفاق التعاون الاستراتيجي مع واشنطن. وهذه هي المرة الأولى التي تلقى فيها ال «لويا جيركا» معارضة قوية من دول الجوار لأجندتها، إذ أبدت إيران وباكستان وروسيا والصين الى جانب دول في آسيا الوسطى، قلقها من احتمال إقرار المجلس مسألة وجود قواعد أميركية في افغانستان. وسقط صاروخان قرب فندق «انتركونتيننتال» في كابول ومقر عقد ال»لويا جيركا» في جامعة البوليتكنيك. ولم يسجل سقوط ضحايا، لكن الهجوم اعتبر رسالة من «طالبان» التي نددت بالاجتماع «غير المشروع» وأهدافه. وفي موسكو، أعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن قلق بلاده بسبب «خطط أميركية لنشر قواعد لمكافحة الإرهاب في أفغانستان». وقال إن موسكو تلقت تقارير عن توجه أميركي الى توسيع الوجود العسكري في منطقة آسيا الوسطى. وقال لافروف إن روسيا «لا تفهم كيف تنسجم نيات سحب القوات الأميركية من أفغانستان في العام 2014 والإعلان رسمياً عن إنهاء حملة مكافحة الإرهاب، مع تأسيس قواعد عسكرية كبرى في هذا البلد تحت شعار محاربة الإرهاب»