واشنطن – رويترز – اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يجعل الديموقراطية مهزلة، من خلال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة. أتى ذلك بعدما أعلن بوتين الذي رأس روسيا بين عامي 2000 و2008، قبل تسلمه رئاسة الوزراء، خططاً مع الرئيس ديمتري مدفيديف لتبادل منصبيهما، خلال انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. وقالت رايس: «الطريقة التي تمّ بها الأمر، يجعل العملية الانتخابية مهزلة». واعتبرت أن ترشّح بوتين للرئاسة ليس فكرة جيدة، قائلة: «هذا مؤسف». أتى ذلك أثناء مقابلة لرايس مع وكالة «رويترز»، للترويج لكتابها «لا شرف أعلى» الذي يعرض مذكراتها بصفتها مستشارة للأمن القومي ووزيرة للخارجية في عهد الرئيس السابق جورج بوش. واعتبرت رايس التي تخصصت في الشؤون السوفياتية، خلال دراستها في جامعة ستانفورد، أن الروس قد لا يتحملون القمع السياسي مجدداً، مضيفاً: «ستكون هناك حتماً قيود وحقائق تواجه حتى فلاديمير بوتين». وسُئلت هل سيسعى بوتين إلى تقييد المعارضة، فأجابت: «هذا الاحتمال قائم طبعاً. إذا سلك هذا المسار، فأعتقد أنه يخاطر بإثارة اضطرابات كبيرة داخل روسيا. لا أعني أنه غير قادر على القمع، لكن أقول إن ثمن ذلك سيكون أكبر مما قد نعتقد».