باشرت تربويات مطلع الأسبوع الجاري، مهاماً جديدة، بعد أن تم قبولهن في حركة التدوير، وفق مسميات جديدة، بينها «وكيلة، ومشرفة، ومساعدة، ومرشدة طلابية، ومديرة». وأبلغت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، التربويات التي تم قبولهن في الحركة، ببدء العمل، بعد أن تم تغيير المسمى، بناءً على قرارات اللجنة التي أجرت مقابلات مع المتقدمات، وأخضعت من تم قبولهن إلى اختبار تحريري. واعتمدت اللجنة آليات ومعايير وضوابط للموافقة على تغيير المسمى، منها الخبرات التعليمية، والدرجة الوظيفية، واجتياز الاختبار والمقابلة. وسجلت مجموعة من التربويات، اللاتي لم يغيرن مسمياتهن الوظيفية، لعدم اجتياز المعايير والاختبار والمقابلة، اعتراضهن. وتنوي بعضهن تقديم خطاب «تظلم» إلى الإدارة، لمعرفة أسباب عدم القبول، مبينات أنه تم «قبول أسماء لا تنطبق عليها الشروط»، بحسب تعبيرهن. وأوضحت المعلمة نورة المالكي، ل «الحياة»، أن «الاعتراضات التي قابلتها اللجنة، بعد صدور حركة النقل، والقبول في مسميات إدارية جديدة، بسبب عدم اتباع ضوابط، وإنما بحسب معايير أخرى، ما أثار حفيظة عدد من المعلمات». وأوضحت المالكي، أن «البعض اجتاز الاختبار من دون أي عثرات. لكن طلباتهن لتغيير المسمى قوبلت بالرفض، فيما تم ترقية أخريات إلى مسميات جديدة، على رغم عدم انطباق الشروط عليهن، ما دفعنا إلى الاعتراض لدى مدير الإدارة، لتعديل ما يمكن تعديله، وفي حال لم يتم ذلك، ولم يتم إجراء مفاضلة أخرى، سنواصل الاعتراض، وهذا من حقنا كتربويات، نُسهم في الارتقاء في المسيرة التعليمية»، مضيفة أن «صمتنا سينعكس على الأجيال التي نؤتمن عليها، والمطالبة بالحق ليست عيباً، وعلى المسؤول الاستماع إلى موظفيه». وقال المساعدة سارة عبدالله: «تقدمت للحصول على مسمى مديرة أو وكيلة، وخضعت لسلسلة دورات تدريبية مكثفة، وحصلت على شهادات تدريبية، وتنافست مع المتقدمات، للحصول على مسمى جديد. ولكن لم يتم قبولي، على رغم أن اللجنة أبدت خلال المقابلة موافقتها، وألمحت إلى أن القبول وارد، لأنني تخطيت درجات عدة. وكان الاختبار التحريري الذي خضعنا له، بمثابة تقييم نهائي». وأشارت إلى أن اللجنة «لم تنصفنا، ولم تتبع المعايير التي تعمل وفقها، ما بعث الإحباط في نفوس الكثير من المتقدمات»، مضيفة أن «بعضهن لم يتوقعن نيل أبسط الدرجات، وحصلن على تغيير مسمى بحسب طلبهن، ما أثار الاستغراب. ما يوجب مراجعة النتائج، وتحديداً تقييم الاختبار التحريري».