حين تقترب الشمس أكثر، تتهاوى الملابس أكثر وأكثر. هذه المعادلة المطردة، تبدو واضحة في بعض الولايات الغربية (كأوريقون) التي اتخذت نمط الزي الدراسي حراً للطلاب والطالبات. في جامعة أوريقون في مقاطعة يوجين، لا يخلو مسطح أخضر من مستلقية على قفاها بلبس «شاطئي» رغبة في فيتامينات الشمس المنعشة. على الصعيد المقابل، يجد بعض من مدمني النظر صعوبة التكيف مع الصيام مع شراهة الأعين. على رغم أن الصوم جنة وعامل مهم لمقاومة الإغراء الأنثوي، إلا أن هناك صعوبة على العزاب وأحياناً الأزواج أيضاً. طول النهار أيضاً، جعل عدد المبتعثين، يفر بجلده إلى السعودية. إذ يأكل النهار قرابة ثلثي اليوم (18 ساعة)، خصوصاً أن المجتمع الأميركي كله يأكل ويغري بالأكل. عدد من طلاب معاهد اللغة لم يستطع الفرار إلى السعودية، نظراً لأن جدول الدراسة محدد سلفاً، ولم يمكن تغييره، ما حدا ببعض الطلبة لحيلة التأجيل. الدراسة في أميركا، سواء أكانت لغة أم برنامجاً أكاديمياً لا ترحم. تستهلك طاقة ذهنية وعقلية. ما يجعل الجسد منهكاً في الأيام العادية فضلاً عن رمضان. هذا ما يؤكده دارس اللغة والمتزوج أسعد بوقس: «الدراسة مع الصيام مجهدة جداً، وتنسي ملذات الحياة». وحول تعري الحسناوات: «رمضان يتزامن مع فصل الصيف في أميركا، ما يجعل التعري حاضراً بشكل لافت في الجامعة إلا أننا تعودنا، فأصبح التعري بلا تأثير». وأشار إلى أنه في بداية قدومه إلى أميركا، كان لبس النساء في الصيف لافتاً لانتباهه، يقول: «في البداية كانت النفس أمارة بالسوء أول ما وصلت إلى أميركا، بعد ذلك صار منظر العرايا معتاداً، وخصوصاً أن شقتي أمام المسبح». من جانبه، يقول الشاب الأعزب راكان الحربي: «لا شك أن الصيام مجهد في أوريقون، نظراً لطول مدة الصيام، وهو مجهد أكثر لمن يطلق بصره في رؤية المناظر المحرمة».