اختارت مؤسّسة الفكر العربي التي يترأّسها الأمير خالد الفيصل، موضوع الربيع العربي ليكون محور مؤتمرها الفكري السنوي العاشر لهذا العام «فكر»، تحت عنوان: «ماذا بعد الربيع؟»، وهو سيعقد في دبيّ، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بين 5 و 7 كانون الأوّل (ديسمبر) 2011. في هذا السياق، قال الأمين العام ل «مؤسسة الفكر العربي» سليمان عبد المنعم أنّ مؤتمر هذا العام يأتي في ظل مناخ عربي بالغ الدقّة والحساسية. ولهذا فإنّ المؤتمر يتبنّى سواء من خلال عنوانه أم محاوره السبعة منهجيّة علميّة لا تنحاز إلى طرح سياسي بعينه، ولكن يهمّها أن تقدّم مقاربة موضوعيّة هدفها التفريق بين أسباب الربيع العربي ونتائجه، والاهتمام ببحث تداعياته الخارجيّة، وكذلك التركيز على البعد الثقافي والاجتماعي لأحداث الربيع العربي. وصرّح حمد عبدالله العماري، الأمين العام المساعد للمؤسّسة، المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر»، أنّ وقائع جلسات مؤتمر «فكر» العاشر ستنعقد على امتداد ثلاثة أيام، وستتميّز بمشاركة نخبويّة مكثّفة من المفكّرين العرب من مختلف الأطياف والتيّارات الفكرية والثقافيّة، وبعض الضيوف المتخصّصين والمهتمّين من الخارج. وأشار إلى أنّ مؤسّسة الفكر العربي ستوظف كلّ إمكاناتها وجهودها ليجيء المؤتمر ناجحاً في مزايا تقديمه الحيادي والموضوعي لتطوّر الأحداث، وكذلك عبر إمعان النظر في ما تؤول إليه مساراتها، والخروج بأفكار جادّة ومسؤولة من شأنها أن تُعين الأمّة على تخطّي أزمتها الراهنة وهي أفضل حالاً وأشد منعةً وتصويباً في رصد وبناء مستقبل مشرقٍ لأجيالها اللاحقة. وختم العماري تصريحه، مبينّاً أن المهتمّين يمكنهم طلب التسجيل لحضور المؤتمر عبر الموقع الإلكتروني الخاصّ بالمؤتمر (www.fikrconferences.org)، مشيراً إلى اعتماد المؤتمر القادم ضمن استراتيجيته الإعلامية التواصلية، لمتطوّعين شباب، التزاماً بسياسة المؤسّسة التي تقضي بإيلاء الاهتمام للشباب العربي والحرص على إشراكهم في بحث قضايا أوطانهم والبحث الجدّي فيها.