علمت «الحياة» من مصادر رفيعة المستوى، أن إلقاء السلطات القطرية القبض على «خلية البحرين» المرتبطة في الحرس الثوري الإيراني، تم منذ نحو شهر، وأن السلطات القطرية أبلغت نظيرتها البحرينية بذلك على الفور، فأوفدت المنامة فريقاً للوقوف على مجريات التحقيق، بمشاركة سعودية. وربطت المصادر في معرض تصريحاتها، بين التحذير الذي أعلنته الولاياتالمتحدة الأميركية لرعاياها في الخليج أخيراً، وبين ضبط الخلية، وإحباط مخططاتها، وما رافقها من تطورات أخرى في المنطقة، دفعت لإطلاق هذا التحذير. وقد أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أمس، نقلاً عن مسؤول كبير في الخارجية الإيرانية، رفضها اتهامات سلطات البحرين لها، بالارتباط في المجموعة، التي كانت تحضر لاعتداءات تمس أمن مملكة البحرين. وعلقت المصادر على التصريحات الإيرانية بالقول: «من الطبيعي أن تنفي طهران هذه الاتهامات، وتسعى إلى تفنيدها». من جانبه أكد خبير استراتيجي (فضل عدم ذكر اسمه)، أن إيران «تحاول أن تستمر على هذا النهج، على رغم أنه بات مكشوفاً للجميع». ولفت إلى أن سعيهم «لن يكتب له النجاح، لسبب بسيط يتلخص في أنهم جاؤوا إلى بيئة مُحصنة، وبالتالي لو كانت لديهم القدرة لفعلوا منذ وقت طويل». بيد أنه لم يستبعد نجاحهم في «عمليات محدودة»، لكنها بحسب قوله «لن يكون لها تأثير يُذكر». وأشار إلى أن النهج الإيراني «لم يتغير منذ وصول قادته إلى الحكم، قبل نحو ثلاثة عقود، فهو لازال يستهدف نشر الفوضى في المنطقة، وتصدير أزماته إلى الخارج».