نيقوسيا - ا ف ب - تبرز مواجهة الجارين اللدودين ألمانيا وضيفتها هولندا بين سلسلة من المباريات الدولية الودية في كرة القدم اليوم (الثلثاء). وتتسم مبارايات الفريقين بندية كبيرة وتذكر بمواجهاتهما في المسابقات الكبرى على غرار نهائي مونديال 1974 والدور الثاني في مونديال 1990 ونصف نهائي كأس اوروبا 1988. وتوقع الهولندي ويسلي سنايدر لاعب وسط انتر ميلان الايطالي «مباراة مثيرة. المانيا والبرتقالي ستشاركان في كأس اوروبا بذات الهدف. كلانا يريد احراز اللقب». ونظراً للحساسية القائمة بين ألمانيا بطلة العالم 3 مرات وهولندا وصيفة مونديال 2010، قال قائد هولندا مارك فان بومل لاعب بايرن ميونيخ الالماني سابقاً: «لا وجود لاي نوع من الودية عندما نلعب مع ألمانيا. هناك اولوية كبرى لمواجهات ألمانيا بالنسبة لي». وتأهل «ناسيونال مانشافت» بسهولة الى نهائيات 2012 بعد تحقيقه 10 انتصارات كاملة، في حين تعثرت هولندا فقط في المواجهة الاخيرة ضد السويد بعد ان كانت قد ضمنت تأهلها. وواجه لاعبو المدرب برت فان مارفيك صفير الاستهجان في امستردام الجمعة الماضي عندما تعادلوا بدون اهداف مع سويسرا. واعتبر ديرك كاوت لاعب وسط ليفربول الانكليزي ان ردة فعل الجماهير سترفع من عزم اللاعبين: «سنلعب افضل ضد فريق عالمي مثل المانيا. امام سويسرا لم نقدم كامل مجهودنا». ويغيب عن تشكيلة هولندا هداف ارسنال الانكليزي روبن فان برسي الذي طلب مدربه الفرنسي ارسين فينغر اراحته، ولاعب وسط توتنهام رافايل فان در فارت، وسيحل مهاجم شالكه الالماني كلاس يان هونتيلار بدلا من الاول على رغم تعرضه لكسر في انفه. ولم تكن مواجهة ألمانيا الاخيرة افضل بكثير، اذ تخلفت امام اوكرانيا 1-3 في كييف قبل ان تعادل 3-3. وخاض مدرب ألمانيا يواكيم لوف المباراة بطريقة 3-4-1-2، لكن بعد تلقيه 3 اهداف في الشوط الاول ضد اوكرانيا، قد يعود الى اعتماد اربعة مدافعين في مباراة هولندا. وقد يعمد لوف، الذي سيحتفل بالمباراة الرقم 75 على رأس المانيا، الى الجمع بين ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز في خط الهجوم. وغاب كلوزه (33 عاماً)، صاحب 62 هدفاً في 112 مباراة دولية، عن المباراة الاخيرة لاصابة في ركبته، وهو بحاجة الى 6 اهداف ليعادل الرقم القياسي لغيرد مولر كافضل هداف في تاريخ منتخب الماينا. وتتقدم المانيا على هولندا في المواجهات المباشرة التي انطلقت بينهما عام 1910، اذ فازت 13 مرة وخسرت 10 مرات مقابل 14 تعادلا. وتستقبل انكلترا السويد بعد تحقيقها فوزاً مهماً على اسبانيا 1-صفر بهدف لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد الذي اعتبر انه عاش اجمل ايام حياته الكروية في تلك المباراة. من جهتها، تحل اسبانيا بطلة العالم واوروبا على كوستاريكا، آملة تعويض خسارتها الاخيرة امام انكلترا على ملعب ويمبلي. وكانت الخسارة امام انكلترا الاولى ضد منتخب الاسود الثلاثة منذ عام 2001. وسقطت اسبانيا اربع مرات ودياً منذ احرازها لقب كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، لكنها تأهلت بسهولة فائقة في تصفيات كاس اوروبا 2012. وتلتقي ايطاليا بطلة العالم 4 مرات مع الاوروغواي التي تستريح في تصفيات اميركا الجنوبية، كما تتواجه فرنسا التي تأهلت بصعوبة بالغة الى النهائيات القارية مع جارتها بلجيكا.