شهد اليوم الثقافي لمدارس ابن خلدون مشاركة فعالة من المركز الثقافي البريطاني بالرياض، إذ قدم أعضاء الوفد البريطاني أخيراً عرضاً لبرنامجهم التثقيفي باللغة الإنكليزية kind read الذي لاقى قبولاً كبيراً من أعضاء مجلس إدارة شركة ابن خلدون. وذلك حرصاً منهم على نشر ثقافة القراءة بين طلاب مدارسها، سواء أكان ذلك يسير في اتجاه القراءة باللغة العربية أو اللغة الإنكليزية. تأتي هذه الدعوة للمركز البريطاني في إطار رغبة الشركة في الاطلاع على برامج القراءة المختلفة، والتجارب المتنوعة في هذا الشأن، لما لها من أثر كبير في تشكيل الوعي الإنساني، ودعم ثقافته، إضافة إلى الاهتمام بتقوية اللغة الإنكليزية لدى الطلاب ودعم ثقافتهم بصفة عامة. وشهدت المناسبة أنشطة عدة، إذ قام أحد أعضاء الوفد البريطاني بتقديم عرض مبهر لقراءة بعض القصص والحكايات الإنكليزية عن طريق الأداء التمثيلي، ما حفز الطلاب للتجاوب مع العرض بصورة ملفتة، وهو مشروع يستهدف عشرات المدارس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحو 55 تلميذاً في المرحلة الابتدائية، بكلفة تقدر ب 457 ألف دولار تقريباً. وذلك خلال برنامج طويل الأمد، يتضمن مجموعات مختارة من الكتب والقصص، وعقد حلقات للعمل بقيادة مدربين ذوي خبرات كبيرة في المجلس الثقافي البريطاني. وتعد رحلة المركز الثقافي البريطاني لمدارس ابن خلدون هي أولى الرحلات الترويجية لهذا البرنامج في المملكة العربية السعودية. من جانبه، قدّم رئيس مجلس إدارة شركة ابن خلدون التعليمية الدكتور عبدالعزيز الثنيان شكره العميق للمركز الثقافي البريطاني، وطالبه بنقل تجاربه في تثقيف الأطفال إلى مدارس ابن خلدون؛ وقال: «القراءة أساس النهضة لكل شعب من الشعوب؛ ذلك أن القراءة غذاء ثقافي، وهي وسيلة البناء لفكر الإنسان أياً كانت جنسيته، ولهذا أنا سعيد كل السعادة بهذا البرنامج، وأود أن أشير إلى أن القراءة من البرامج المهمة التي تهتم بها ابن خلدون، فشعارنا هو (بالعلم نبني الشخصية) وبناء الشخصية أساسه القراءة». وأضاف الثنيان: «من مميزات الدول الغربية أن شعوبها يعشقون القراءة، وكم أود أن نتعلم منهم الأساليب والإجراءات التي يتبعونها في مجال التعليم ومعاهد التربية، والتي من خلالها استطاع المعلمون أن يصلوا بالقراءة إلى قلوب أبنائهم وفلذات أكبادهم، وذلك حتى نجعل صغارنا أيضاً يحبون القراءة، ويعشقون الكتاب». وأشار الثنيان إلى أن حبه للقراءة هو ما جعله سعيداً بهذا البرنامج الجميل والمفيد، وأنه كثيراً ما كان يبحث عمّن يساعده في تنمية عادة القراءة في مدارس ابن خلدون، وقال الثنيان: «أكرر شكري للمركز الثقافي البريطاني على هذا البرنامج، وابن خلدون تمد يدها، وتسخر كل إمكاناتها من أجل إنجاح البرنامج، والإفادة منه، فنحن نسير في اتجاهين لتنمية عادة القراءة باللغة العربية والإنكليزية على حد سواء». في حين أبدى المدير الأكاديمي بمدارس ابن خلدون الدكتور عبدالله المعيلي سروره بالأداء التدريبي الذي قدمه عضو الفريق البريطاني، وطريقته في التعامل مع الأطفال الصغار، وقدرته على جذب انتباههم، ومساعدة التلاميذ في التحصيل اللغوي والإدراكي. أما السيد إدرين وهو المسؤول الأول عن البرنامج من المركز الثقافي البريطاني، فأكد أن «أهم مميزات البرنامج تحقيق الفائدة المقترنة بالمتعة في آن واحد»، معرباً عن أمانيه بأن تكون إتاحة الفرصة له للمشاركة في اليوم الثقافي في المدارس « فاتحة خير لكثير من البرامج الأخرى مع شركة ابن خلدون». أما منسق اللغة الإنكليزية في مدارس ابن خلدون مايكل فأضاف «أنا مسرور لرؤية هذا التعاون الجديد بين المجلس الثقافي البريطاني ومدارس ابن خلدون، من أجل دعم تعليم اللغة للأطفال الصغار. ومنح التلاميذ فرصة الوصول بطريقة ممتعة إلى اللغة الإنكليزية، فهي جزء حيوي من تعليم الطفل في عالم اليوم». يذكر أن مسؤولين من البنك السعودي البريطاني زاروا مدارس ابن خلدون بوصفهم رعاة برنامج kind read، وقال ممثلهم قطيف الجشيمي «في نظري تمثل هذه الاحتفالية حدثاً ناجحاً وتنظيماً جيداً، يناسب الأطفال، وبالنسبة للبنك؛ فإنه مؤتمن أن يرعى أنشطة تعليمية، ومشاركة المعهد البريطاني مع مدارس ابن خلدون كان شيئاً يستحق الاهتمام، خصوصاً أنه استجابة للدعوة التي تتبناها شركة ابن خلدون لنشر ثقافة القراءة في الأوساط التعليمية بلغتيها العربية والإنكليزية». وأضاف الجشيمي: هذا البرنامج سيكون في 37 دولة منها 13 دولة عربية، وابن خلدون تمثل بداية انطلاق البرنامج، مشيراً إلى أن أربعة أنشطة ثقافية أخرى سنشارك من خلالها مدارس ابن خلدون خلال الشهور المقبلة. يذكر أن مدارس ابن خلدون تقدم سنوياً من بين برامجها مشروعاً لتنمية عادة القراءة الحرة، يقوم خلاله التلاميذ بالارتباط بالمكتبة ارتباطاً وثيقاً، ويقرأون خلاله مجموعة متنوعة من الكتب والقصص بمساعدة معلميهم.