نظم سوريون موالون للرئيس السوري بشار الأسد ولبنانيون من أحزاب منضوية ضمن فريق 8 آذار تظاهرة أمام مبنى السفارة السورية في الحمرا تأييداً للأسد، وتنديداً بقرارات الجامعة العربية، وذلك وسط انتشار امني وعسكري لبناني. وحمل المتظاهرون أعلاماً وصور الاسد ورايات «حزب الله» و «الحزب السوري القومي الاجتماعي» وحركة «امل» ولافتات كتب عليها «الجامعة العربية ماتت». وألقى بشار الأسعد كلمة باسم السفارة السورية، قال فيها: «سورية ماضية في طريق الاصلاح الذي لن تعيقه اي عوائق لانه نهج وتعبير عن مبادئ قيادتنا وما يريده شعبنا». وأكد أن «الضغوط والمؤامرات لن تدفعنا للتنازل عن بعض حقوقنا ومبادئنا. اننا في سورية سنبقى أحراراً في قرارنا الوطني وأسياداً في علاقاتنا الدولية ونهجنا المقاوم، ومن يراهن على غير ذلك يكون واهماً»، وأضاف أن «الشدائد تزيدنا صلابة والمؤامرات تزيدنا قوة والضغوط لا تدفعنا إلا للتمسك بثوابتنا وستبقى سورية رمزاً للمحبة والسلام والامن والامان والاستقرار الذي يحافظ على هيبة الدولة وكرامة المواطن ويصون امنها ووحدتها الوطنية التي تعبرون عنها اليوم افضل تعبير على امتداد ساحاتنا الوطنية». وأشار الى أن «سورية بخير وخيارنا الوحيد هو التطلع الى المستقبل وصنعه بدلاً من ان تصنعه الأحداث». وفي الاطار عينه، نظم حزبيون من حركة «أمل» و «الحزب السوري القومي الاجتماعي» تظاهرتين سيارتين تواكبهما الدراجات النارية، واحدة في منطقة مار الياس وأخرى في حوض الولاية. ورفع المتظاهرون صور الأسد ورايات «أمل» و «القومي». في المقابل، عملت القوى الامنية على منع وصول متظاهرين مؤيدين للمعارضة السورية ولقرار جامعة الدول العربية ومعارضين للأسد، من الوصول من الأشرفية الى مبنى السفارة للتظاهر. وطلبت منهم، وفق شهود عيان، تأجيل التظاهرة منعاً لاصطدامهم بأنصار الاسد.