ضُبطت أخيراً حوالي أربعة آلاف نبتة قنب هندي في بلجيكا، ما يدل على نمو زراعة الحشيشة في السوق الأوروبية، إذ أصبحت تُزرع أكثر فأكثر محلياً من قبل أفراد وحتى مجموعات إجرامية تجذبها هذه السوق المدرة للأرباح. وبلغت قيمة هذه النباتات 600 ألف يورو، وانتزعت من ثماني مواقع في بلجيكا تعنى بتزويد منطقة بولونييه - سور- مير المجاورة في شمال فرنسا، عبر عملية ضبط إستثنائية نُفّذت بعد العثور على حوالي عشرة آلاف نبتة في كانون الأول(ديسمبر) 2013 في بلجيكا ايضاً وأكثر من ثلاثة آلاف نبتة في بلدتين في منطقة اوب، شمال شرقي فرنسا، نهاية العام 2012. وضُبطت سبعة ملايين نبتة في أوروبا العام 2012 وهو عدد يفوق بثلاث مرات العدد الذي كان عليه قبل خمس سنوات وفق المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان في تقريره الصادر في أيار(مايو)، خصوصاً وأن القنب الهندي قابل للزراعة اينما كان وبسهولة. كما ضُبطت مساحات مزروعة بالقنب الهندي في حوالى ثلاثين بلدا أوروبياً وفق المسؤول في المرصد لوران لانييل. وعُثر على العدد الأكبر من مواقع الإنتاج في هولندا وبريطانيا اللتين تتقدمان على بلجيكا وبولندا. وفي فرنسا أُتلفت 141 الف نبتة من القنب الهندي في العام 2013 في حوالي 50 موقعاً في مقابل 55 الفاً في العام 2010. وفي غضون سنوات قليلة، أصبحت مفاعيل الحشيشة أقوى بنسبة 13 في المائة كمعدّل وسطي بفضل تعديلات جينية على القنب، وفق رئيس دائرة التقصي والاستراتيجية في المكتب المركزي لقمع الإتجار غير الشرعي بالمخدرات ماثيو بيتاكو. يذكر أن انتشار هذه المزروعات يؤدي الى صراع للسيطرة على السوق فتحصل تفجيرات لمواقع زراعتها وعمليات سطو بين عصابات إجرامية واعتداءات على صغار المنتجين، ما يثير قلق الشرطة.