أعلن محامي مهدي نموش الفرنسي من أصل جزائري الذي يشتبه في أنه من قتل أربعة أشخاص في متحف بروكسل اليهودي في 24 أيار (مايو)، ان موكله طلب من القضاء الفرنسي تسليمه الى بلجيكا. وقال المحامي ابولان بيبيزيب لوكالة "فرانس برس" إنه "أبلغ بقرار محكمة الاستئناف في فرساي الخميس وفي اليوم نفسه تقدم مهدي نموش بطلب الاستئناف"، مضيفاً أنه سيستكمل طلب الاستئناف خلال 15 يوماً، وبعدها امام القضاء مهلة 40 يوماً لاتخاذ قرار. وصرح بيبيزيب "سنطعن في القرار ونثبت ان محكمة الاستئناف لم تطبق القانون". وكانت غرفة التحقيق في محكمة استئناف فرساي أكدت الخميس "قانونية إجراء تسليم نموش الى بلجيكا وأمرت بتسليمه تنفيذاً لمذكرة التوقيف الأوروبية" التي أصدرها هذا البلد في 31 أيار "بغرض الملاحقة في قضية اغتيالات ذات طابع إرهابي"، والتي أعلن نموش بعدها انه سيستأنف الحكم. وسبق لنموش أن أعلن خلال جلسة عُقدت في 12 حزيران (يونيو) في محكمة الاستئناف انه لن يعارض تسليمه الى بلجيكا شرط أن "تضمن له" عدم تسليمه الى إسرائيل. ورأى محاميه بعد جلسة الخميس ان موكله "يجب ان يحاكم في فرنسا او بلجيكا وليس في مكان آخر"، إذ نظرياً بإمكان إسرائيل التي وقعت على معاهدة أوروبية حول عمليات التسليم أن تطلب من بروكسل استلام القاتل المفترض. ويشتبه في ان نموش أطلق النار في 24 أيار في متحف بروكسل اليهودي، ما أدى الى سقوط أربعة قتلى هم اسرائيليان وسيدة فرنسية متقاعدة وبلجيكي يعمل في المتحف، توفّي لاحقا متأثرا بجروحه. يشار إلى أن نموش اعتقل في الثلاثين من أيار في مرسيليا لدى نزوله من حافلة قادمة من بروكسل وعُثر في حقائبه على أسلحة تشبه التي استعملت في المجزرة وهي مسدس وبندقية هجومية بالإضافة إلى كاميرا صغيرة. وقبل التحاقه بصفوف حركة "إسلامية" مسلحة في سورية في العام 2012 بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه خمس سنوات، حُكم على مهدي نموش الذي ولد ونشأ في فرنسا، بالسجن سبع مرات خصوصاً بتهم السطو.