رفع إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أصدق التهاني إلى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام، سائلاً المولى سبحانه أن يوفقهما لما فيه صلاح البلاد والعباد. كما توجّه بالتهنئة إلى الشعب السعودي خصوصاً والأمة الإسلامية عموماً، داعياً الله أن يعيد عليهم هذه الأيام وهم ينعمون بالأمن والأمان، والوحدة والاطمئنان. وثمّن الشيخ السديس ما تضمنته كلمة خادم الحرمين التي وجّهها إلى حجاج بيت الله الحرام من معانٍ إيمانية وإشراقات روحية وتهانٍ قلبية بهذه المناسبة العظيمة، بما أكد عليه من أن الحج منبع ثري لمعانٍ عظيمة في التنوع والتسامح والتحاور، وفيه تتجلى أسمى صور الأمة الواحدة، التي اجتمعت على هدف واحد وغاية واحدة وإخلاص العبادة لله. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام في تصريح له أمس بمناسبة انتهاء موسم حج هذا العام وما حققه من نجاح: «إن من غايات الحج العظمى ومن أسمى دروسه المستفادة، الوحدة بين أبناء الأمة، ونبذ الفرقة والشقاق، كما أنه مدرسة إيمانية عظيمة، يتعلم فيها الحاج أن يفعل كل شيء لله، وأن يصبر وأن يعفو، وأن يجعل لسانه شاكراً، وفؤاده ذاكراً، وأن يعفو ويصفح». وأكد أن ما تشهده الأراضي المقدسة من إقبال الحاج والمعتمر إليها إنما هو بفضل الله تعالى وما مَنَّ به من نعمة الأمن والاستقرار، فالأمن قوام الاجتماع، ورأس الحضارة والنماء، ومن هذا المنطلق فإن المملكة وأولي الأمر فيها يستشعرون عِظم الأمانة الملقاة على عاتقهم، ويشكرون الله تعالى على شرف خدمة حجاج بيته الحرام، محتسبين الأجر والمثوبة من الله تعالى، جاعلين خدمة الحجاج وأمنهم أعظم مسؤولياتهم حتى يمضي الحجاج لغايتهم التي جاءوا من أجلها فرحين مستبشرين يعلوهم الوقار وتحف بهم السكينة». وأضاف: «إن من فضل الله تعالى أن على رأس هذا النظام الآمن القويم، ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورجل الأمن الأول، وصاحب الحنكة الأمنية التي ناهزت على نصف القرن من بسط الأمن في ربوع البلاد، ونشر الطمأنينة في نفوس العباد، وتأمين الحجاج والمعتمرين، فجعل البلاد واحة آمنة مطمئنة». وأبرز في تصريحه مواقف ولي العهد المشهودة في مواجهة المستهترين المارقين بالحكمة والحنكة والحلم والحزم، حتى نعمت المملكة بالأمن والأمان، وأصبحت مضرب الأمثال في هذا المضمار، ولا يزال على طريق الخير والحق مسدداً موفقاً. وهنأ رجال الأمن على جهودهم المباركة التي بذلوها في خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم، والسهر على راحتهم، والمحافظة على أمن واستقرار هذا الوطن الغالي.