مقديشو - رويترز - قتل متمردو «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» اثنين على الأقل في سلسلة هجمات بقنابل مساء الثلثاء في مقديشو، وحذروا من أنهم سيصعدون الهجمات في العاصمة. وتبرز الهجمات مدى السهولة التي يخترق بها متمردو «الشباب» قلب المدينة الساحلية التي يفترض أنها تحت سيطرة جنود حكوميين وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميسوم). وقال منسق الإسعاف علي موسى: «ألقيت قنبلة على طريق هولواداج المزدحم الليلة (قبل) الماضية مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بينهم جنود»، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع بشارع يمر في سوق البكارة الرئيسي بالمدينة.وأعلنت «حركة الشباب» أنها قتلت 15 جندياً حكومياً في أربع هجمات منفصلة. وذكرت أن 12 قتلوا خلال دورية على طريق هولواداج. ومن بين الأهداف الأخرى منزل وزير عدل سابق وزعيم محلي بارز. وحذرت الحركة التي تستعد لمعركة مع القوات الكينية في جنوب الصومال من أن هجمات الثلثاء «مجرد تمهيد». وقال الناطق باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب: «نخطط لهجمات أخطر داخل العاصمة مقديشو». وسحب المتشددون معظم مقاتليهم من مقديشو، مركز تمردهم الممتد منذ خمسة أعوام تقريباً، في آب (أغسطس) وسط تقارير أفادت بوجود خلافات داخلية ونقص في التمويل. ومنذ ذلك الحين تحاول بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميسوم) والقوات الحكومية تطهير المناطق النائية بالعاصمة من بقايا المقاتلين المتمردين. ولجأت «حركة الشباب» على نحو متزايد إلى الهجمات الانتحارية وأساليب حرب العصابات. وأعلنت المسؤولية عن هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أودى بحياة أكثر من 70 شخصاً. وتقدر الأممالمتحدة أن 98 في المئة من أجزاء العاصمة تحت سيطرة الحكومة، وهي أكبر نسبة تسيطر عليها منذ انزلاق الصومال إلى الصراع حين أطيح بزعيمه عام 1991 وهو ما أسقط معظم مقديشو في أيدي قادة الفصائل. لكن قوة «اميسوم» ذكرت إن مهمة تأمين المدينة بالكامل باتت أكثر صعوبة بسبب قلة أعداد القوات واندماج المتشددين بين السكان. وقال المتحدث باسم القوة بادي انكوندا: «نعلم أن المقاتلين ما زالوا يختبئون بين السكان. مهمة الحكومة القيام بعمليات تفتيش من بيت إلى بيت لإلقاء القبض على بقايا الشباب. إلا أن القوات المتاحة لنا غير كافية لتأمين العاصمة ومناطقها المحررة بالكامل». وتستعد «حركة الشباب» لخوض معركة ضد قوات أرسلتها كينيا عبر الحدود لسحق المتشددين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.