لندن- يو بي آي - يلوح نور في نفق مرض السرطان المظلم، بعدما اكتشف علماء أميركيون عقاراً جديداً يلتصق بالأورام الخبيثة ولكن مفعوله الإيجابي لا يتحقق إلا حين تضربه أمواج ضوئية محددة. ويعالج السرطان حالياً بثلاث وسائل، وهي تعريض الورم للأشعة أو إزالته جراحياً أو استخدام العقاقير لقتل الخلايا السرطانية، ولكنّ لكل من أنواع العلاج الثلاثة آثاراً جانبية تزعج المريض. وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن المعهد الوطني للسرطان في الولاياتالمتحدة أعدّ دراسة بيّنت أنه يمكن إنتاج عقار يلتصق بالأورام، ولكن مفعوله الإيجابي، لا يتحقق إلا باستخدام أمواج ضوئية محددة. وفي الدراسة، وصل الباحثون المادة الكيماوية IR700 بجسم مضاد، علماً أن هذه المادة تفعلّ حين تتعرض لضوء الأشعة دون الحمراء، وتدخل هذه الأمواج الضوئية سنتيمترات في الجلد. وأجرى الباحثون الدراسة على فئران زرعوا لديها ورماً في الظهر، ثمّ أعطوها العقار وعرّضوها للأشعة دون الحمراء. وقالوا إن «حجم الورم لديها تراجع بشكل كبير مقارنة بالفئران التي لم تخضع للعلاج، كما أن مدة حياتها طالت». وأوضحوا أن اختيار الخلايا التي يجب القضاء عليها يحدّ من الضرر الذي قد يلحق بالخلايا الطبيعية. وقالت الباحثة لورا مكالوم إن الدراسة الجديدة واعدة، غير أنها حذرت من أن الأبحاث أجريت على فئران ولا يزال من المبكر التأكد مما إذا كانت ستنجح على البشر.