أعلن المدير العام لمنشأة الجمرات ومشروع تصريف السيول في المشاعر المقدسة الدكتور عبدالله بن عيسى الزهراني ل «الحياة» الانتهاء من 95 في المئة من أعمال مشاريع تصريف السيول في مناطق المشاعر كافة التي روعي في تصميمها قبل الشروع في تنفيذها الأخذ في الحسبان أعلى كمية للأمطار هطلت على المنطقة منذ ما يربو على 50 عاماً. وأوضح أن المشروع مر بثلاث مراحل تمثلت الأولى في إنشاء الشبكات الرئيسة لخطوط ومجاري السيول في الأودية الموجودة في (عرفات، منى، ومزدلفة). وتابع: «إن المرحلة الثانية من المشروع انتهى الجزء الثالث منها قبل بدء موسم حج هذا العام، إذ تم إنجازها خلال ثلاثة أعوام فقط»، مشيراً إلى أن هذه المرحلة (الثانية) من المشروع عمل على تنفيذها خمسة مقاولين مختلفين، مبيناً أن عدد العاملين في المشروع وصل إلى 700 عامل. مبيناً أن المرحلة المعنية من مشروع تصريف مياه السيول في المشاعر المقدسة تمثلت في تهذيب سفوح الجبال الصعبة، علاوة على دفن المناطق المخفضة وتقسيمها إلى مناطق وممرات. وفي سياق متصل، أوضح الزهراني أن منشأة جسر الجمرات التي اتسعت هذا العام إلى 2.9 مليون حاج لم يمثلوا بعد نصف الطاقة الاستيعابية الكاملة للجسر التي تصل إلى 6.5 مليون حاج، موضحاً أن أعداد الحجيج الحالية لا تزيد على 50 في المئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية المتوقعة، واصفاً أعداد الحجيج على الجسر ب «القليلة» عند مقارنتها بالأحمال البشرية التي يمكن للجسر احتواؤها بين جنباته، مشيراً إلى أن عدد العاملين في مشروع جسر الجمرات بلغ ثمانية آلاف عامل. واستبعد المدير العام لمنشأة الجمرات ومشروع تصريف السيول ل «الحياة» تسبب توسعة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة للمسجد الحرام في زحام على جسر الجمرات من حيث التصميم والتنفيذ والمرونة، مؤكداً على أن الجسر صمم بحيث يكون جاهزاً لأي زيادة محتملة في أعداد الحجيج أو تغييرات في مسارات الطرق، وفقاً لتوجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لافتاً إلى أن المشروع صمم ليعمل 100 عام مع الأخذ في الاعتبار التغيرات المحتملة كافة التي قد تطرأ على الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام. وشدد الزهراني على أن منشأة جسر الجمرات وبعد تشغيلها بطاقتها الاستيعابية الكاملة حولت أكثر مناطق المشاعر المقدسة تكدساً بشرياً إلى منطقة تمتاز الحركة فيها اليوم بالسلاسة وعدم وجود أي ازدحام، مضيفاً أن سبب الكثافة البشرية في شكل نسبي في بعض أدوار الجسر من دون غيرها يعود لاعتقاد بعض الحجاج بأفضلية الرمي في الدور الأرضي من دون غيره، مشيداً في الوقت ذاته بدور الجهات المختصة التي أسهمت في تنظيم توزيع الحجاج على الأدوار المختلفة للجسر. مكة: 6 محطات انتقالية لتجميع النفايات