استردت مصر نحو 122 قطعة أثرية تعود الى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية من أستراليا، حيث تم وقف بيعها في مزاد بعد التأكد من عدم شرعية حيازتها وخروجها من مصر. وأعلنت سلطات مطار القاهرة حالة الطوارئ لاستقبال الآثار فور وصولها على الطائرة المصرية القادمة من بانكوك بعد نقلها إلى تايلاند من أستراليا، وشكلت لجنة فتحت أربعة صناديق تحتوي على الآثار، وتأكدت من أصول وسلامة القطع الأثرية والتي وصلت برفقة وفد من المجلس الأعلى للآثار برئاسة أحمد مصطفى رئيس دائرة الآثار المستردة وهاني صادق مدير عام المتحف القبطي. وقال مدير عام الوحدات الأثرية في المنافذ المصرية أحمد الراوي: « فور الانتهاء من جرد محتويات الصناديق الأربعة، نُقلت وسط حراسة مشددة من المطار إلى المتحف المصري في التحرير»، موضحاً أن من أهم هذه القطع تمثال نصفي نادر من حجر الغرانيت وتمثال للآلهة «ماعت» مصنوع من الزجاج يعود الى عصر الدولة الحديثة ومجموعة من تماثيل «الأوشابتي» (تماثيل توضع مع الميت لخدمته في العالم الآخر) من الدولة الحديثة وعصور فرعونية أخرى». ومن القطع المهمة أيضاً تمثال من البرونز للعجل آبيس يرجع الى عصر الأسرة السادسة والعشرين، وتمثال آخر من البرونز لأوزوريس، ورأس صغير من الحجر الجيري يعود الى عصر الدولة الوسطى، وغطاء لآنية كانوبية يمثل أميسي وهو أحد أبناء حورس، ويرجع الى عصر الدولة الوسطى، اضافة الى تمثال من البرونز لأفروديت من العصر اليوناني الروماني. وسيتم إيداع الآثار في المتحف المصري، حيث سيتم ترميمها واختيار أنسبها وأهمها لعرضها أمام زوار المتحف.