لا يشكّل اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع أمراً مستغرباً ومستبعداً، فهو يعدّ من خيرة من يمكنه الوقوف على رأس هرم هذه الوزارة ذات الأهمية البالغة، فمهارات القيادة تتوافر لدى هذا الرجل الذي استهل مهماته القيادية في عام 1954 حينما عُيّن أميراً لمنطقة الرياض، التي سار بمركبها لمدة تجاوزت نصف قرن خير سريان لا يشوبه أدنى انحراف عن مسار الخريطة المرسومة. 57 عاماً كانت محصّلة تلك القيادة المميزة للعاصمة السعودية، التي يندرج تحتها العدد الأكبر من المحافظات والمراكز، تخلّل تلك الأعوام عدد من التحركات الساعية نحو التطوير، ومرافقة التقدّم والنهضة بمختلف الأشكال، حتى لامس كل شبر يتبع للمنطقة مجموعة من المزايا في شؤون عدة، جعلت الرياض تنهل نصيباً من اسمها، وتبدو في كل مجال روضة بذاتها. كانت خطوات الأمير سلمان التطويرية لا تقف يوماً، إذ كان هذا الأمر شغلاً شاغلاً في عمله وقيامه على الرياض، إلى جانب ذلك كانت للأمير سلمان وقفات إنسانية وخيرية ومبادرات علمية عدة، كانت ثمارها إنشاء المؤسسات والجمعيات، والإشراف على الهيئات واللجان ذات الأهداف السامية التي تدفع بعجلة السير إلى الأمام في مختلف المجالات والقطاعات. وفيما يلي السرة الذاتية للأمير سلمان بن عبدالعزيز: ولد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض في 5/10/1354ه الموافق 31/12/1935. - تلقى تعليمه الشرعي على أيدي كبار العلماء والمشايخ، كما زادت حصيلته العلمية والثقافية بالاطلاع في شتى جوانب المعرفة. - في يوم الثلثاء 11/7/1373ه الموافق 16/3/1954 عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة. - في يوم الإثنين 25/8/1374 ه الموافق 18 نيسان (أبريل) 1955 صدر أمر ملكي رقم 5/10/2/1424ه بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير. - يحظى العمل الإنساني باهتمامه، ومنذ عام 1956 ترأس عدداً من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى دعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان. - من ضمن الجمعيات والهيئات التي ترأسها (رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين عام 1967، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر في أعقاب اندلاع حرب 1973 بين مصر وإسرائيل، رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988، رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض عام 2000، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية، المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، رئيس جمعية البر بالرياض وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها لمبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي، رئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، رئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى). - يرعى ويدعم عديداً من مراكز الدعوة وجمعيات تحفيظ القرآن والمساجد. - يحمل وشاح الملك عبدالعزيز الطبقة الأولى، الذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية. - حصل على وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985. - حصل عام 1969 على وشاح العاصفة ووسامها وذلك تقديراً من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). - حصل على وسام الكفاءة الفكرية، إذ قام ملك المغرب الحسن الثاني في الدارالبيضاء عام 1989 بتقليده الوسام. - حصل عام 1997 على وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك، وقلده الوسام الرئيس البوسني في الرياض في شهر آذار (مارس) 1997. - حصل عام 1997 على درع الأممالمتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم. - حصل عام 1998 على وسام نجمة القدس وقلده الوسام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في حفلة بقصر الحكم بالرياض. - حصل عام 1999 على وسام (سكتونا) الذي يعد أعلى وسام في جمهورية الفيليبين، وقلده الوسام الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا أثناء زيارة سموه للفيليبين في شهر أبريل وذلك تقديراً لمساهمته الفعالة في النشاطات الإنسانية ودعمه للمؤسسات الخيرية، ولجهوده في الارتقاء وتحسين مفهوم الثقافة الإسلامية. - حصل على الوسام الأكبر والأعلى في جمهورية السنغال، وقلده الوسام الرئيس السنغالي عبدو ضيوف أثناء زيارته للسنغال في شهر تموز (يوليو) 1999. - حصل في شهر صفر عام 1422ه على وسام الوحدة اليمنية الدرجة الثانية، وقلده الوسام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أثناء زيارته لليمن.