أهدى لاعبو السد انتصارهم التاريخي بإحراز دوري أبطال آسيا لقيادة بلادهم والشعب القطري عموماً، وللجماهير السداوية خصوصاً ولإدارة النادي التي وفرت كل سبل النجاح لهم لتحقيق الإنجاز الأغلى في تاريخهم. وتحدث نجم المباراة وحامي عرين «عيال الذيب» محمد صقر بأن الانتصار الذي تحقق والجهد الذي بذله طيلة دقائق المباراة ليس انتصاراً له وحده بل هو فوز لكل اللاعبين والقطريين بشكل عام قائلاً: «كلماتي لن توفي هذا النصر الكبير حقه، وتألقي لا يعني أن الفوز جاء من خلالي أو أنه بمثابة النصر لي وحدي، بل هو انتصار يسجل باسم جميع زملائي الذين قاتلوا في كل مجريات المباراة». وأضاف: «جئنا إلى كوريا الجنوبية بقصد الفوز، ولم نتهاون ولو للحظة واحدة بخصمنا القوي، ونعلم مدى قوة هجوم هذا الفريق العنيد، فحصنا دفاعتنا وعلى رغم أننا استقبلنا أهدافاً إلا أننا كن نثق بوصولنا لشباكهم كوننا نعي تماماً الإمكانات التي يمتاز بها نجومنا». من جهته، أبدى صانع الألعاب خلفان ابراهيم والنجم الذي برز وبقوة في هذه النسخة سعادته الكبيرة بتحقيق اللقب، مبيناً انه عانق حلمه الذي راوده دائماً، وقال: «أبارك للجماهير القطرية وللقيادة تحقيق هذا الفوز التاريخي، وأخص بالتبريكات جماهير السد الوفية والتي كانت تساندنا حتى ونحن في كوريا، إذ شعرنا بالمسانده حتى قبل دخولنا للمباراة، إن هذا الفوز ليس فوزاً عادياً فله شعوراً مختلف تماماً، فهذه البطولة هي الأقوى على الصعيد القاري، والأغلى والجميع في هذه القارة يمني النفس بالفوز باللقب، وطالماً كنت أحلم بمعانقة الكأس الآسيوية منذ دخولي هذا المجال، واليوم بعد توفيق الله، وعزيمة زملائي ودعم الإدارة والاتحاد القطري والقيادة والجماهير، تحول هذا الحلم إلى حقيقة، وأشكر كل من أسهم في تحقيق هذا الفوز». وزاد: «كنا نعلم قوة خصمنا الكوري، وتدربنا كثيراً على ركلات الترجيح تحسباً للوصول إليها، وهذا ما حدث بالفعل، كل ما حدث، كنا مدربين بشكل جيد عليه، درسنا خصمنا أكثر من مرة، وتحقق المراد بحمد الله». فيما بين لاعب الارتكاز طلال البلوشي أن الفوز له طعم خاص، فروعته تختلف عني أي فوز آخر قائلاً: «حزمنا حقائبنا إلى كوريا الجنوبية، ونحن نثق بأننا سنعود باللقب، وهذا ما حدث الحمدلله، فنحن قابلنا فريقاً عنيداً وقوياً، وتعلمنا منه الدرس حينما تفوق على شقيقنا الاتحاد، إضافة إلا أن مباراتنا في نصف النهائي مع سامسونغ علمتنا الكثير عن رتم الفرق الكورية، وأعتقد أن الجميع شاهد من هو السد من هم لاعبوه».