مع أننا كنا متفائلين بأن نرى الاتحاد في أحسن حالته أمام الفريق الكوري خاصة بعد الدعم المعنوي والإعلامي الذي أحيط به الاتحاد في تلك المباراة، إلا أن الأمور لم تسر كما كنا نتمنى كجماهير محبة طال شوقها لانتصار يعيد البسمة لوجه الكرة السعودية, نعم سمعنا تفاؤلاً مفرطاً من قبل محبي الاتحاد وثقة زائدة أشعرتنا بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ولكن للأسف لم يحدث ذلك بل صدمنا بالواقع الأليم، مع أن التجارب السابقة علمتنا أن الثقة الزائدة وعدم الاحترام تأتي بنتائج عكسية سواء على مستوى المنتخب أو الفرق السعودية، ولكن مع ذلك لانتعلم من الدروس السابقة مع إيماني أن (كورة) القدم فوز وخسارة أفراح وأتراح ويوم لك ويوم عليك، ولكن ليس بمثل ذلك المستوى المخجل الذي ظهر به الاتحاد ذلك المساء المحزن, أعود لأحداث المباراة التي اعتبرها كارثة بكل المقاييس مستوى ونتيجة بسبب تعالي وثقة لاعبين لم يقدروا قوة خصمهم ولم يعطوه ما يستحق من جهد وعطاء داخل الملعب، وقد أخص (نور) بكثير من اللوم بسبب أنه قلب الاتحاد النابض ومحركه الحقيقي, (نور) في الواقع لم يكن له أي (نور) في ذلك اللقاء مع أمر لايحتمل مزاجية أو شرود تفكير، ومع ذلك أقول إن أكثر اللاعبين لم يكونوا في يومهم مع استثناء نايف وأسامة وكريري الذي( أجهد) بشكل كبير, وبعيداً عن التفاؤل وغيره لن أقول كما قال الآخرون بأن هناك شوطاً آخر في كوريا يمكن أن يتم من خلاله التعويض لسبب بسيط، هو أن الفريق الكوري أقوى وأفضل فنياً ومن الصعب أن يهزم على أرضة وبين جماهيره، خاصة بعد هزيمة فريق سامسونغ الكوري أمام السد القطري والتي زادت من إصررا الكوريين على الفوز بكأس آسيا, على أي حال أضاع الاتحاديون فرصة العودة بكأس آسيا وأضاعوا آمالنا في العودة من جديد لسيادة آسيا.. لذا أقول (هاردلك) مقدماً مع أني أتمنى أن تحدث المعجزة. وجهة نظر أحد الكتاب قال معلقاً على مقابلة الأمير نواف الأخيرة (الله يعينك يا أمير) وكأنه ليس أحد المعنيين بما قاله الأمير، بصراحة أسلوب (الاستلطاخ) الذي يتبعه الكاتب في كثير من الأحيان ولايحترم عقول المتلقين, هذا الكاتب إلى وقت قريب وهو (يشرشح) في لجان الاتحاد السعودي دون استثناء ويتهمها بمحاباة الهلال ويجتهد صبح مساء على ترسيخ هذا المفهوم لكي يؤلب الشارع الرياضي.. يكفي أن شبيك لبيك ياهلال إحدى شطحاته المتكررة. أن تفوز 51 في الشوط الأول وتكاد أن تتعادل أو تخسر في الشوط الثاني أمر يحتاج لوقفة صارمة من قبل الإدارة الهلالية التي تهاونت كثيراً مع العتيبي صاحب الأخطاء الكوارثية مع كل الاحترام, مدرب الهلال قال إن السبب في مثل هذا الوضع هو ثقافة لاعبين، وأنا أقول إن الثقافة بريئة من أحداث تلك المباراة هي فقط قدرات لاعبين، فخط الدفاع الهلالي سيقوده للأسوأ إذا لم يتم تدارك هذا الوضع المزري، لذا أتمنى أن يكون البحث عن لاعب محلي هاجس الإدارة في الفترة المقبلة, حراسة وخط دفاع مخيف ومصدر قلق سيعصف بأحلام الهلاليين. يتداول الإعلام موضوع تجديد عقود بعض اللاعبين التي أصبحت هاجس الكثير من الإدارات نظراً لارتفاع مبالغ تلك العقود.. اللهم لاحسد, وفي تقديري أن المبالغ التي بتداولها الإعلام فيها كثير من المبالغة إذا ما قسنا عطاء اللاعبين وإنجازاتهم, مع كل الاحترام 3ملايين أقصى ما يمكن دفعة في أكثر اللاعبين السعوديين، فلا المستوى ولا الفكر ولا العطاء يسمح بأكثر من ذلك. وقفة يزداد إعجابي يوماً بعد الآخر في اللاعب الكبير أسامة المولد لاعب نادي الاتحاد، فهذا اللاعب يحترق عطاءً داخل الملعب خاصة في الأوقات الصعبة مع أنه عانى الأمرين من الإصابات, أتمنى لو أعطانا القدر20 أسامة في ملاعبنا الرياضة.. لرأينا الكثير من الإنجازات للكرة السعودية, بالتوفيق يا أسامة فأنت لاعب فذ ومن طراز فريد ندعو لك بالتوفيق في حياتك الرياضية.