قبل انطلاق مباراتى نصف نهائى دورى ابطال اسيا كان الامل يراود ابناء الخليج والعرب وايضا غرب القارة فى فوز اتحاد جدة والسد القطرى ليتاهلا معا الى المباراة النهائية ليكررا سيناريو نهائى دورى ابطال افريقيا ( العربى العربى ) بتاهل الترجى والرجاء المغربى , ولكن بعد انتهاء مباراتى الاياب تولد الشك لدى بعض الجماهير فى وصول الفريقين العربيين الى نهائي دورى ابطال اسيا ليكونا معا للمرة الاولى السبب فى هذا الشك خسارة الاتحاد فى عقر داره بثلاثة اهداف لهدف امام جيونبك هيونداي موتورز الكورى الجنوبى , وهو ما يجعل مهمة الاياب صعبة للغاية امام العميد
الشك تولد لدى بعض القطريين رغم فوز السد على جيونبك هيونداي موتورز 2-0 فى عقر داره ,بسبب طرد راسى الحربة الخطيرين ممادو نيانغ وعبد القادر كيتا وعدم مشاركتهما فى مباراة الاياب والجماهير سواء السعودية او القطرية لها الحق فى هذا الشك وان كنت ارى انه من المفترض الا يكون هناك مكانا لهذا الشك لاسباب عديدة واسباب ارها منطقية
لو تحدثت اولا عن العميد سنجد انه تعرض لموف أصعب وأكثر قسوة موسم 2004 عندما خسر ايضا على ملعبه وبين جماهيره فى إياب المباراة النهائية أمام سيونغنام إلهوا تشونما الكورى الجنوبى ,ومع كل ذلك استطاع العميد ان يقفز فوق احزانه وان يتحدى الصعب ويحقق المستحيل , ويسحق منافسه الكورى الجنوبى على ملعبه وبين جماهيره بخمسة اهداف فى مباراة الاياب ليعود الى جدة بالكاس وباللقب الاسيوى للمرة الاولى فى تاريخه , ثم كرر الانجاز فى الموسم التالى واحتفظ باللقب للمرة الثانية على حساب العين الاماراتى
الموقف الصعب الجديد الذى يعيشه العميد ليس موقفا يحدث للمرة الاولى وهو يملك الخبرة فى تخطى مثل هذه الظروف وان كان الامر يتطلب منه ومن مدربه جهدا كبيرا ليس فقط لمواجهة هيونداى فى كوريا الجنوبية ولكن لعلاج الاخطاء الساذجة التى وقع فيها العميد ونجومه وأسفرت عن الاهداف الكورية الثلاثة
ولو تحدثنا عن السد سنجد انه من الفرق التى لم تعتمد يوما على نجم او لاعب , ولن نذهب بعيدا لنؤكد على ذلك , بل سنذهب الى مبارته مع الخور الاسبوع الماضى عندما قرر مدربه فوساتى الاعتماد على البدلاء لاراحة الاساسيين تحسبا للقاء سامسونغ وتوقع الجميع ان يخسر السد خاصة وانه لم يكن يطمح فى الفوز المحلى قدر طموحه فى الفوز القارى وهو ما تحقق فى الجانبين ,فقد فاز البدلاء على الخور الصاعد بسرعة الصاروخ والحقوا به خسارة كبيرة هى الاولى هذا الموسم ,ثم حققوا الفوز على سامسونغ وهم يلعبون فى نهاية المباراة بتسعة لاعبين
كما ان السد لديه مهاجمين جيدين امثال حسن الهيدوس وعلى حسن عفيف وعبد العزيز الانصارى ومن خلفهم الفنان خلفان ابراهيم , ولا شك ان الدور الجماهيرى سيكون كبيرا ومؤثرا فى مباراة الاياب وهو ما يجب ان يعه القطريون بجميع الوانهم والا يتركوا السد وجمهوره فى مواجهة سامسونغ المتحفز
فى رايى ان الامل لايزال قائما لتحقيق حلم العرب بوصول العميد السعودى والزعيم القطرى الى نهائي دورى ابطال اسيا , فالسد قطع اكثر من 90 % من مشوار التاهل , وسيكون قادرا على تكرار الفوز حتى بدون نيانغ و كيتا , والعميد بما يملكه من خبرة وما يملكه من نجوم قادر على تحقيق الفوز بفارق هدفين فى لقاء الاياب ,المهم ان نثق جميعا فى الفريقين وفى نجومهما وان نقف خلفهما لنرى الحلم العربى للمرة الاولى وهو يتحقق بنهائى دورى ابطال اسيا2011 عبدالله طالب المري [email protected]