واشنطن - أ ف ب (خاص بخدمة دنيا) - سجلت انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، ارتفاعاً قياسياً عام 2010، وفق الأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الطاقة الأميركية التي تتتبع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم. ويقول مدير مركز التحاليل الخاصة بثاني أوكسيد الكربون التابع لوزارة الطاقة، توم بودن: «تعود أرقامنا إلى عام 1751، اي قبل الثورة الصناعية. ولم نشهد يوماً ارتفاعاً في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون قدره 500 مليون طن في سنة واحدة فقط». اذ ارتفعت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وفي 2010، بنسبة 6 في المئة مقارنة ب2009 أي من 8,6 مليون طن إلى 9,1 مليون. وسجل هذا الارتفاع الناجم عن احتراق الفحم والنفط في الولاياتالمتحدة والصين والهند التي تعتبر أكثر الدول المسببة للتلوث في العالم. ولكنّ ارتفاعاً ملحوظاً سجل أيضاً سنة 2009 في المملكة العربية السعودية وتركيا وروسيا وبولندا وكازاخستان. وشهدت بلدان أخرى انخفاضاً في نسبة الانبعاثات بين 2009 و2010، مثل سويسرا وأذربيجان وسلوفاكيا وإسبانيا ونيوزيلاند وباكستان. لكن هذه الحالات استثنائية لأن معظم البلدان الأوروبية شهد ارتفاعاً معتدلاً في انبعاثات غازات الدفيئة. وأشار توم بودن الى ان هذا الارتفاع مرتبط بالانتعاش الاقتصادي البطيء بعد الركود المسجل بين عامي 2007 و2008. وقال: «في ما يتعلق باستهلاك الطاقة، استعادت الشركات نشاطها الصناعي الذي عرفته ما قبل عام 2008. وبما أن الناس استأنفوا السفر، وصلت نسبة الانبعاثات الناجمة عن قطاع النقل إلى مستويات قريبة من تلك المسجلة قبل 2008». وأكد البروفسور جون أبراهام من جامعة سان توماس في مينيسوتا (شمال) أن هذه البيانات «تنذر بالسوء» من الناحية البيئية لأنها «تثبت أنه سيكون من الأصعب خفض الانبعاثات جذرياً لتفادي أزمة مناخية».