كيب كنافيرال (الولاياتالمتحدة) - رويترز - شقّ مكوك الفضاء الأميركي ديسكفري طريقه عبر سماء ملبدة جزئياً بالسحب، وهبط بسلام في قاعدته في فلوريدا مساء أول من أمس، في ختام مهمة ناجحة استغرقت 13 يوماً الى محطة الفضاء الدولية. وأوصل المكوك آخر جزء من العمود الفقري للمحطة الفضائية وهو عبارة عن عارضة تحتوي على المجموعة الرابعة والأخيرة من ألواح الطاقة الشمسية وقيمتها 300 مليون دولار، ويبلغ وزنها 14 طناً. كما أوصل أيضاً العضو الجديد لطاقم المحطة وهو رائد الفضاء كويتشي واكاتا، وهو أول ياباني يعيش في المحطة الفضائية التي تبلغ تكلفتها 100 بليون دولار. وعادت مع طاقم المكوك رائدة الفضاء الأميركية ساندرا ماغنوس بعد مهمة استمرت أربعة شهور، كمهندسة طيران على المحطة الفضائية الدولية. وأهمل مسؤولو إدارة الفضاء والطيران الاميركية «ناسا» فرصة سابقة للهبوط بسبب تجمع السحب والرياح القوية، الأمر الذي أخر عودة ديسكفري واضطره للقيام بدورة أخرى حول الأرض. وأمكن هبوط المكوك بعد تحسن الأحوال الجوية في الفرصة الأخيرة للهبوط أمس. وكان الهدف الرئيس للرحلة وهي الأولى ضمن خمس مهمات مكوكية متوقعة في العام 2009 هو توصيل آخر الألواح الشمسية التي صنعتها الولاياتالمتحدة للمحطة بما يمكنها من استضافة ستة رواد فضاء مقيمين في شكل دائم. وسيشرف رواد الفضاء على تجارب علمية في المعامل التي تملكها الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان. ولكندا أيضاً التي زودت المحطة بالرافعة المتحركة الآلية نصيب في البرنامج. وفي الوقت الذي كانت «ناسا» تنتظر تحسن الأحوال الجوية كان طاقم المحطة الفضائية الدولية يرحب بمجموعة جديدة من الزوار.